"الهلال الأحمر" تطلق مشروع الشباب الفلسطينيون وسطاء التغيير
رام الله / سوا / أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مشروع "الشباب الفلسطينيون وسطاء التغيير"، والذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع الصليب الأحمر الدنماركي وبتمويل منه ومن الإتحاد الأوروبي، ويستهدف نحو 300 ألف شاب وشابة في الأرض الفلسطينية المحتلة ومناطق الشتات في لبنان والأردن.
وفي كلمته في حفل إطلاق المشروع قال رباح جبر، مدير التنمية البشرية في الجمعية: "إننا فخورون بمشاركتنا في افتتاحية مشروع الشباب وسطاء التغيير والذي ينفذ بالشراكة مع االصليب الأحمر الدنماركي وبدعم من الاتحاد الاوروبي، على مدار عامين للمساهمة في بناء قدرات الشباب الفلسطيني تلبية لاحتياجاتهم خصوصا أن الشباب الفلسطيني هو الشباب الوحيد الذي مازال يرزح تحت الاحتلال".
وأضاف " إن هذا المشروع هو مشروع حيوي يأتي ضمن استراتيجية الهلال ليعزز مساهمة الجمعية في تلبية احتياجات الشباب وتنمية قدراتهم بما يعزز صمودهم، خصوصا أنه يستهدف الشباب في المدارس والجامعات والمجتمع المحلي في فلسطين و الشتات".
من جانبها قالت ليزا تنتاري، رئيسة قسم الحوكمة في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس : "نحن مقتنعون بأهمية دور الشباب ومشاركتهم في بناء مجتمع ديمقراطي، وفي فلسطين يعتبر ذلك من أولويات عملنا لذا فنحن نحاول أن نساهم في توفير ظروف تساعد الشباب على المشاركة في صنع القرار والتأثير في من حولهم. اننا نرى في الشباب محرك أساسي للتغيير".
وأشارت إلى أنه "ومن خلال بناء جيل جديد من القادة الشباب سيصبح هناك أمل بأن وضع المنطقة الراهن سيتغيير للأفضل، فالتغيير يأتي من الداخل ولا يفرض من الخارج . نحن لدينا أهداف وقواسم مشتركة عديدة وسنواصل دعمنا للمساهمة في بناء مجتمع صحي متكامل"
بدورها أكدت شيريز شادويك ممثلة الصليب الاحمر الدنماركي في فلسطين على أهمية هذا المشروع للشباب الفلسطيني خصوصا أنه يواجه أوضاعاً معيشية صعبة لأن حقوقهم وكرامتم تنتهك بشكل مستمر وبرغم من كل هذه لظروف الصعبة فهو يتحلى بالصمود والعزيمة".
وقالت: "إن هذا المشروع يهدف لبناء شباب قادرين على المشاركة الفعالة لبناء مجتمعهم باستقلاليىة وهو وسيلة مساعدة لتقبل الاختلاف والتنوع وممارسة اللاعنف، وأنه خلال العامين القادميين سيتم عقد سلسة من الدورات التدريبية في المدارس والجامعات في فلسطين والاردن ولبنان عبر وسائل تثقيفية، وسيصل عدد المستفدين منه الى نحو 300 ألف شاب وشابة".
وروت الشابة مريم التيتي تجربتها في التطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وما أضافته هذه التجربة على حياتها الشخصية من خلال التدريبات التي تلقتها خلال رحلة تطوعها في فرع الجمعية في مدينة قلقيلية.