اصابات واعتقالات بمواجهات بالأقصى لليوم الثاني على التوالي
القدس / سوا / أصيب عدد من المرابطين في المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين، في ثاني أيام المواجهات بين قوات الاحتلال التي تقتحم المسجد والمصلين بداخله، فيما جرى اعتقال آخرين خلال الاقتحام.
وأكدت مصادر محلية، أن هناك عدد من الاصابات في صفوف المصلين داخل باحات الأقصى، مشيرة إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من عشرة آخرين.
وكانت قوات الاحتلال قد أخلت المسجد الأقصى من المصلين بالأمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أسفرت عن اصابة العشرات واعتقال آخرين من صفوف المواطنين المقدسيين.
ودمرت قوات الاحتلال بوابة المسجد القبلي وحرقت سجاده، إضافة إلى حرقها لساحاته الخارجية. وتعد هذه المرة الثانية في تاريخ المسجد الأقصى بعد حرقه عام 1969م، وفق ما تحدث به امام الأقصى عكرمة صبري. وتواصل قوات الاحتلال منع المقدسيين من المرور في المفترقات المؤدية إلى المسجد بالبلدة القديمة، بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وفي السياق، اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة وأخرى تابعة لوحدة المستعربين بقوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، سبعة مصلين من المعتكفين والمرابطين برحاب المسجد الاقصى المبارك بعدما أوسعتهم ضربا، وأصابت عددا آخر بينهم مسن برصاصة مطاطية بعينه نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الاقصى صباح الاثنين وحطمت أقفال المصلى القبلي "المسجد الاقصى" وداهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الأقصى من المصلين لصالح اقتحاماتٍ جديدة للمستوطنين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، أحرقت سجادا في المسجد القبلي وأتلفت أقفال بواباته التاريخية.
في الوقت ذاته، حاصرت قوات الاحتلال مجموعة أخرى من المصلين في مسجد قبة الصخرة، وشرعت بملاحقة عدد من المصلين في باحات الأقصى، وبلغ مجموع من اعتقلتهم حتى اللحظة سبعة مصلين على الأقل.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال منعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم فئتي الشبان والنساء من دخول الأقصى المبارك، وسمحت فقط لكبار السن من الرجال بالدخول اليه، في حين أغلقته في هذه اللحظات أمام المصلين تمهيداً لاقتحاماتٍ متوقعة من عصابات المستوطنين اليهود.