"الخارجية" تدين فرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى
رام الله /سوا/ دانت وزارة الخارجية بشدة، قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.
كما أدانت الوزارة في بيان لها اليوم الاحد، الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها أجهزة الاحتلال صبيحة هذا اليوم لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أرئييل" من حزب البيت اليهودي، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن.
وادانت الوزارة أيضا تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان"، التي اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمرا طبيعيا في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم، مشددا على أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بكافة الوسائل لمنع التشويش على زيارات اليهود لباحات الحرم القدس ي الشريف.
واكدت الوزارة أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمي لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تشجع وتدعم وتنظم عمليات تكريس التقسيم الزماني للمسجد، كمقدمة لفرض التقسيم المكاني أيضا.
وقالت الوزارة في بيانها، "إنها تتابع باهتمام بالغ هذا التصعيد الخطير في الهجوم الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، وكانت الوزارة قد حذرت مبكرا من عمليات الاقتحام ومخططات الحاخامات المتطرفين لتنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى عشية رأس السنة العبرية.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية رياض المالكي ، وبالإضافة لاتصالاته ولقاءاته اليومية والمكثفة بهذا الخصوص، فقد بعث بأكثر من رسالة بهذا الخصوص إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولوزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وغيرهم. كما بعثت الوزارة بتعاميم عاجلة إلى سفارات دولة فلسطين في جميع الدول لاستنفار الجهود والتوجه فورا إلى وزارات خارجية البلدان المضيفة، ومراكز صنع القرار والرأي العام، لحثها على التحرك العاجل للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عمليات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، ولتحذيرها من المخاطر المترتبة على هذه العمليات على المنطقة والعالم برمته.
وطالبت الوزارة مجددا المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي يمثل "ربع الساعة الأخير" في تقسيم المسجد الأقصى، وتطالب مجددا بعقد قمة إسلامية طارئة للتصدي لهذا العدوان ووقفه فورا.