السيد الرئيس أي منظمة تحرير تريد؟ و لماذا فكرت بعقد المجلس الوطني بهذه الطريقة؟ وهل صحيح أن السبب هو إقصاء عدد من الشخصيات التي لم تعد تقبلها؟ وهل صحيح أنك تريد هندسة و توريث المنظمة لفتح؟ ولماذا لم تعمل بشكل حقيقي على الإفراج عن مروان البرغوثي؟
هل كان تأجيل جلسة المجلس الوطني بسبب ضغط الفصائل والمثقفين والكتاب وبعض من فتح؟ أم أنه كان بضغط و لحسابات إقليمية ودولية؟ وهل صحيح أنك كنت ستقدم إستقالتك؟ أم هي مناورة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل من اجل تحريك ما يسمى العملية السلمية، وغياب الاهتمام الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية؟
هل ما زلت مؤمن بان إسرائيل مؤمنة بحقوقنا؟ وهل هي على استعداد للتوصل إلى تسوية عادلة؟ هل ما زال لديك أمل بذلك؟ ولماذا تصر على القول أن التنسيق الأمني مقدس وتمنع أي انتفاضة شعبية وكل هذا الإرهاب الإسرائيلي ولن يكن أخره حرق عائلة دوابشة؟
لماذا لا تدعوا من الآن إلى عقد ورشة وطنية من الفصائل والشخصيات الوطنية والمثقفين والكتاب والأكاديميين؟ و فتح نقاش وحوار وطني عام والقيام بمراجعة كل الحقبة السابقة؟ و أي نظام سياسي نريد؟ وأي برنامج سياسي وإلى أين وصلنا؟ وأي مقاومة نريد؟ مسلحة أم شعبية وسلمية وسياسية ودبلوماسية وحقوقية ومقاطعة، أم جميعها؟ وهل المفاوضات قدرنا الأبدي؟ وهل الانتخابات هي الحل؟
و إلى متى سنبقى حالنا هكذا واستمرار الظلم و انتهاكات حقوق الإنسان والفساد و الإقصاء والتفرد؟ والحصول على الأخبار المتعلقة بنا من وسائل الإعلام الإسرائيلية؟ وعدم إحترام الصحافة والصحافيين الفلسطينيين؟ وحرية الرأي والتعبير لا تحترم و الإدعاء بان حرية الرأي والتعبير تصل عنان السماء؟
وهل ستبقى حركة حماس محظورة في الضفة الغربية، وأن الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية هي اعتقالات أمنية، وليست اعتقالات سياسية؟ والى متى سيبقى الإنقسام وتدعو حماس للالتزام بما تم التوقيع عليه وتسليم المعابر؟
السادة في حركة حماس، إلى متى ستبقى حماس تسيطر على قطاع غزة و تكرر نفس المظلومية و أنها لم تتمكن من الحكم؟ وأن برنامجكم هو برنامج مقاومة من أجل تحرير فلسطين؟ هل حماس جادة في إنهاء الإنقسام و الشراكة مع فتح والكل الفلسطيني كما نسمع دائما؟ لماذا تكررون نفس الكلام والحديث من دون أفعال حقيقية وتقديم مبادرات حسن النية التي تعيد الأمل للناس؟
إلى متى ستبقى حماس متمسكة بحكم القطاع منفردة؟ لماذا لا تسلم حماس معبر رفح للسلطة كبادرة حسن نية والتسهيل على الناس؟ ووقف الانتهاكات و الاعتداءات وفرض الضرائب وتوزيع أراض على بعض من موظفيها؟ والتقييد على حرية الرأي والتعبير والصحافة والتجمع السلمي والعمل السياسي لحركة فنح؟ وتوجهون الاتهامات لبعض من فتح بالتخابر مع رام الله ؟
هل ستسمرون في ترويج المبادرة التي أطلقها السيد خالد مشعل من الدوحة هكذا من دون ورش عمل مع الكل الفلسطيني وفتح نقاش حقيقي؟ أم هي مبادرة لاستهلاك الوقت و الحديث المستمر والمكرر عن الديمقراطية والانتخابات والشراكة وإنجاز المصالحة و ما تم الاتفاق عليه سابقا؟
فصائل اليسار اثبت بعض منكم انه يستطع الفعل، فكيف لو كنتم مجتمعين وغلبتم المصلحة الوطنية على حساب المصالح الخاصة لبعض منكم؟ ما هي الجدوى من عدم توحدكم في فصيل يساري واحد؟ ولماذا لم تفعلوا ذلك و الآن؟
حين نغلب المصلحة الوطنية نستطع أن نفعل الكثير ونعيد الأمل للناس، و إعادة ترميم بيتنا الداخلي، حل أزمتنا بالتوافق الوطني والتصالح و وفق إستراتيجية وطنية تخرجنا من هذه الأزمة التي صنعناها بأيدينا ومستمرون في تعميقها.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد