صحافية من غزة تسعى لتغطية احداث الرياضة في الخارج
غزة / رويترز / كعادتها في أيام عملها، تحمل الصحفية الرياضية المتخصصة في تغطية الأحداث الرياضية نيللي المصري آلة التصوير (الكاميرا) الخاصة بها
ودفترا صغيرا لتدوين ملاحظاتها.
ونيللي المصري واحدة من بين صحفيات قليلات يغطين الأحداث الرياضية في قطاع غزة.
تنحدر نيللي من عائلة رياضية..فوالدها هو اسماعيل المصري لاعب كرة القدم الفلسطيني الذي كان معروفا في الستينات وعمل بالتدريب بعد ذلك.
قالت نيللي لتلفزيون رويترز: "بالتأكيد النشأة الأُسرية لها دور كبير في تطوير مهاراتي في موضوع الرياضة وحفظ المعلومات ومعرفة كل ما يتعلق بالرياضة الفلسطينية. بحكم ان والدي لاعب منتخب فلسطين في فترة الستينات، وأيضا مدرب كرة قدم معروف ومدير إداري لمنتخب فلسطين حتى عام 2005 كل هذا ساهم في ان يكون عندي معلومات كثيرة حول الرياضة الفلسطينية والاندية واللاعبين. وهذا شجعني لان أعشق الرياضة وأمارسها وفيما بعد دخول حقل الاعلام الرياضي".
وعمل نيللي في مجال يهيمن عليها الذكور في بيئة محافظة ليس بالأمر السهل عادة.
لكنها ترى أن القيود الاجتماعية ليست هي التي تعطل مسيرتها المهنية دائما، مشيرة إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل ومصر على المعابر هي التي تجعل من الصعب عليها تغطية قصص بعينها.
أضافت نيللي: "إغلاق المعابر ضيع علينا فرصا كثيرة. كان عندي مشاركة في المغرب العربي مع رابطة رواد الرياضة العربية في مؤتمر وايضا مشاركة في شرم الشيخ. وحاليا لدي مشاركة في مؤتمرات الشهر القادم في البحرين وفي المغرب العربي، ملتقى الاعلاميات الرياضيات العربيات، ولكن حتى الان لا اعرف هل ساتمكن من السفر من غزة ام لا".
ولكونها عضو في اللجنة الاعلامية باتحاد غرب آسيا لألعاب القوى، ونائبا لرئيس لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فان نيللي المصري تحقق تقدما ملموسا في مجال عملها.
ويؤكد اسماعيل المصري والد نيللي انها مثال يُحتذى لمن تريد أن تسلك نهجها من النساء.
وأضاف المصري لتلفزيون رويترز "أنا طبعا مهتم كرياضي وكانسان عاش التجربة ان اشجع ان يكون للمرأة دور في المجتمع حسب هوايتها وحسب رغبتها، وان تخط طريقها بالمجتمع، وأنا مع ان تأخذ المرأة وضعها بالمجتمع".
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، والقيود المفروضة على السفر إلى خارجه، فان نيللي المصري ما زالت تسعى لتغطية الأحداث الرياضية خارج القطاع المحاصر.