غزة /سوا/ طالب الباحث "رياض الأشقر" الناطق الاعلامى لمركز أسرى فلسطين للدراسات القائمين على المؤتمر القانوني الدولي حول قضية الأسرى والذي يعقد في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر منتصف الشهر الحالي بإجراءات عملية لخدمة الأسرى وقضاياهم وليست تظاهرة شكلية .

وأوضح الأشقر بان مؤتمرا قانونيا سيعقد تحت رعاية رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة وبمشاركة شخصيات قانونية دولية وعربية وأجنبية في عمان يومي 16-17/ 9/2015 وتحت عنوان (حماية الأسرى والمعتقلين مسؤولية والتزام دولي). بهدف خلق رؤية قانونية شاملة حول قضية الأسرى ووضعها وفق القوانين الدولية وآليات التحرك لتوفير الحماية لهم.

وقال الأشقر مطلوب أن يكون المؤتمر إضافة نوعيه وليس رقمية للعشرات من المؤتمرات التي نظمت من اجل الأسرى ولكنها جميعا كانت عبارة عن مظاهر بروتوكولية ومناسبات للتباكي على القضية، ومجالا للاجتماعات واللقاءات والتعارف وتبادل الآراء وتختتم بوضع العديد من التوصيات، ومن ثم ينفض الجميع دون تحديد اى دور عملي للمشاركين ، وتبقى التوصيات داخل الإدراج لم ينفذها منها شئ ، ولا يجد الأسرى اى تغيير ايجابي على واقعهم المرير.

وبين الأشقر بان السنوات الماضية شهدت الكثير من المؤتمرات في الجزائر والمغرب وتونس والقاهرة ،وأريحا ، وغزة ، وحتى في مقرات الأمم المتحدة لكنها جميعا لم تفضي إلى إجراءات عملية تعود بالنفع على قضية الأسرى ، ولم تستطيع على سبيل المثال تحجيم الاعتقال الادارى، أو الإفراج اى أسير واحد من المرضى ، أو حتى لجم الاحتلال عن مارس القمعية بحق الأسرى والقتل البطئ الذي يتعرضون له في كافة السجون .

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى ينتظرون نتائج عملية لهذه المؤتمرات التي تعقد بين الحين والاخر على أهميتها فى تسليط الضوء على قضية الأسرى والخروج بها إلى المستوى الدولي إلا أنهم يحتاجون الى من يتابع وينفذ توصيات هذه المؤتمرات ، فليس مهما عقد المؤتمر بقدر ما ما هو تنفيذ توصيات تلك المؤتمرات ، وليس كما حدث سابقاً من تجاهل لكل مخرجات وتوصيات المؤتمرات الدولية .

واعتبر الأشقر إننا لسنا بحاجة إلى مؤتمرات جديدة بقدر ما نحن بحاجة لتنفيذ التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السابقة والتي لو نفذت لتغير واقع الأسرى بشكل كبير جداً، وخاصة ن معظم توصيات تلك المؤتمرات إن لم تكن متشابهة فهى قريبة جداً من بعضها البعض .