صحيفة : مشعل بعث رسالة غاضبة لأبو مازن ويبحث عن بديل للمنظمة

عمان / سوا/ نقلت صحيفة "رأي اليوم" الأردنية عن قيادي في حركة حماس تأكيده أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أوصل لأبو مازن عبر عريقات رسالة عتب شديدة، لاقدامه على خطوة المركزي دون مشورة الحركة بالمطلق.

وألمح أحد مسؤولي حركة حماس البارزين في دردشة مع “رأي اليوم” أن جلسات نقاش داخلية لدى حركة حماس وضعت خياراً أمام الحركة لايجاد بديل لتمثيل منظمة التحرير، مؤكداً أن الأمر يدرس من كل جوانبه في اطر الحركة العليا.

وكشف في ذات الوقت أن قائد الحركة خالد مشعل المقيم في قطر، نقل عبر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية، والذي كان في مهمة عمل للقاء مشعل بإيعاز من أبو مازن رسالة غضب إلى القيادة الفلسطينية، وبالأخص الرئيس، شملت رفض الحركة القاطع لكل القرارات التي ستصدر عن المجلس الوطني، وما سيحمله الاجتماع من انتخاب لجنة تنفيذية جديدة.

وأعلنت حماس أن مشعل استقبل عريقات خلال زيارته إلى الدوحة، حيث أطلع عريقات مشعل على عدد من المستجدات والتطورات السياسية، وتم تبادل الرأي بهذا الشأن.

وفي غزة ترافقت تلميحات حماس بخصوص خطواتها المقبلة، مع ما أكده عضو المكتب السياسي الدكتور محمود الزهار، المعروف بمهاجمته لأبو مازن، بانهم في الحركة لا يعترفون بشرعية عباس، أن عقد جلسة للمجلس الوطني دون أن تضم فصائل المقاومة تكون باطلة.

الزهار نقل عنه القول في ندوة سياسية عقدت بغزة بدعوة من الجهاد الإسلامي، أنه في حال استمرت ما وصفها بـ “قبيلة فتح” الاعتماد على تنظيمات لم يبق منها إلا اسمها، فأنه سيكون “لا بد من أيجاد إطار وطني جامع على أساس منطلقات منظمة التحرير الأصيلة ومنطلقات حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة”.

وليس بعيدا عن حركة حماس، فداخليا لا زال أبو مازن يواجه تحديدات كبيرة، أهمها عدم التوافق على مرشحي حركة فتح التي يتزعمها، للمشاركة في عضوية اللجنة التنفيذية، فأبو مازن الذي يرغب ببقاء صائب عريقات، لم يحصل بعد على موافقة اللجنة المركزية على ذلك، كما لم تحسم هذه اللجنة التي يتنافس كل أعضاؤها على عضوية التنفيذية الملف بشكل نهائي، وتقرر من سيكون من بين أعضائها عضوا في تنفيذية المنظمة.

وعلى صعيد شركاءه في التنفيذية، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لم تقرر بعد إن كانت ستشارك أو ترفض الحضور ل رام الله وحضور جلسات الوطني، في ظل معلومات حصلت عليها “رأي اليوم” تؤكد أن الرأي الغالب حتى اللحظة يميلإلى المقاطعة.

وهذه المواقف ستؤلم كثيرا أبو مازن الذي يبحث كثيرا عن النصاب التنظيمي في الاجتماع وليس النصاب القانوني، الذي تقريبا حسمه منذ أسبوع، بالتأكد من قدرة العدد المطلوب من النواب للوصول إلى رام الله، سواء الموجودين في الضفة الغربية أو الخارج.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد