تعيش عائلة الطالبة سما الجزار النازحة في مدينة خانيونس حالة من القلق والترقب الشديدين، عقب اختفاء ابنتهم الطالبة "سما إبراهيم الجزار" في ظروف غامضة منذ ستة أيام، دون العثور على أي أثر يفسر غيابها المفاجئ.

ظروف الاختفاء

أفاد السيد إبراهيم الجزار، والد الطالبة المفقودة، في حديث مع راديو علم تابعته سوا بأن أخبار ابنته انقطعت تماماً منذ الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء، الموافق 24 ديسمبر 2025. 

وأوضح الوالد أن "سما الجزار "، الطالبة في الصف الثاني الثانوي (الفرع الأدبي)، غادرت خيمتهم النازحة داخل حرم جامعة الأقصى متوجهة إلى مدرسة "السلام" القريبة لتقديم امتحان مادة التاريخ.

وأشار الجزار إلى أن المسافة بين مكان الإقامة والمدرسة لا تتعدى بضعة أمتار، إلا أن سما لم تعد منذ ذلك الحين، مما دفع العائلة لإبلاغ الجهات المعنية والمختصة فوراً، دون جدوى حتى اللحظة.

ترجيحات باختطاف 

وفي حديث غلبت عليه مشاعر الألم والحرقة، قال الوالد: "ابنتي متفوقة دراسياً وملتزمة جداً، ولا تعاني من أي مشاكل صحية أو عائلية، كما ليس لنا عداوات مع أحد".

 وأضاف أن معرفة سما الجيدة بالمنطقة التي نزحوا إليها تستبعد فرضية ضلال الطريق أو السقوط العرضي.

وتابع الجزار: "طول فترة الغياب وغياب أي دليل ملموس يقودنا لترجيح فرضية الاختطاف، خاصة في ظل ضعف المنظومة الأمنية والظروف الصعبة التي يمر بها القطاع". 

وأكد أن الجهات المختصة تكتفي بالرد بأن "البحث والتحري جارٍ"، لكن دون نتائج حقيقية على الأرض.

مناشدة للقيادة

وجهت عائلة سما الجزار نداءً عاجلاً إلى القيادة الفلسطينية وكافة الجهات المسؤولة بضرورة التدخل الفوري ، وتكثيف الجهود لكشف مصير ابنتهم "المدللة" التي ضاع حلمها في إكمال تعليمها بين ممرات النزوح.

واختتم الوالد مناشدته بالمطالبة بتوفير الحماية للجبهة الداخلية، وضمان عودة سما إلى أحضان عائلتها التي لم تذق طعم النوم منذ قرابة أسبوع.

 

المصدر : وكالة سوا