في رحلة جوية حملت أبعاداً سياسية وقانونية لافتة، غادرت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المعروفة بـ "جناح صهيون"، الأجواء الإسرائيلية صباح اليوم متوجهة إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاوزة مخاوف الملاحقة القانونية الدولية.

وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران، أن طائرة نتنياهو سلكت مساراً عبرت خلاله أجواء اليونان وإيطاليا وفرنسا قبل وصولها إلى المحيط الأطلسي. وتكتسب هذه الرحلة أهمية خاصة كون هذه الدول الثلاث أطرافاً موقّعة على "نظام روما الأساسي"، وملزمة قانوناً بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي تشمل مذكرة سارية بحق نتنياهو.

ولوحظ أن نتنياهو سلك مساراً مختلفاً عن رحلته الأخيرة إلى نيويورك في سبتمبر الماضي؛ فبينما استخدم حينها أجواء اليونان وإيطاليا فقط، أضافت رحلته الحالية المرور عبر الأجواء الفرنسية. ويرى مراقبون أن اختيار هذا المسار يمثل اختباراً علنياً لمدى التزام الدول الأوروبية بقرارات المحكمة الجنائية الدولية في ظل الحماية السياسية التي توفرها زيارته المرتقبة لحليفه الوثيق في البيت الأبيض.

 وتأتي هذه الرحلة في ظل حالة من الجدل القانوني الدولي، حيث تضع عبور طائرة نتنياهو الدول الأوروبية في موقف حرج أمام التزاماتها الدولية، بينما تعتبرها أوساط في تل أبيب تأكيداً على عدم اعتراف إسرائيل بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية وقدرة رئيس وزرائها على الحركة بحرية في الأجواء الدولية وصولاً إلى واشنطن.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول