لماذا اعترف نتنياهو بـ "أرض الصومال" الآن وما علاقة غزة؟
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل سرية ومعطيات "صادمة" حول كواليس إعلان إسرائيل، أمس الجمعة، اعترافها الرسمي بجمهورية "أرض الصومال" الانفصالية كدولة مستقلة، مشيرة إلى أن جذور هذا التقارب بدأت ببحث تل أبيب عن وطن بديل لسكان قطاع غزة .
وأكدت القناة 12، أن التواصل الأول بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال انطلق العام الماضي، حين كانت الحكومة الإسرائيلية تبحث بنشاط عن دولة توافق على استقبال سكان من قطاع غزة.
وفي إطار هذا التقارب، كشف التقرير عن زيارة سرية قام بها رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، إلى إسرائيل في وقت سابق، حيث عقد لقاءات رفيعة المستوى شملت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيري الجيش والخارجية.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن الموساد الإسرائيلي لعب دوراً محورياً في تعزيز الاعتراف بين الجانبين.
ووقع نتنياهو برفقة وزير خارجيته جدعون ساعر إعلاناً مشتركاً مع رئيس الإقليم الانفصالي، واصفاً هذه الخطوة بأنها تأتي "بروح اتفاقيات أبراهام" وبمبادرة مدعومة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأثار هذا الاعتراف رد فعل عنيف من الحكومة المركزية في مقديشو؛ حيث وصف رئيس الصومال خطوة نتنياهو بـ "العمل العدواني"، مؤكداً أن الاعتراف بجزء من المنطقة الشمالية للصومال يعد مخالفة صارخة للقانون الدولي. ويرجح مراقبون أن تلقى هذه الخطوة رفضاً إقليمياً واسعاً نظراً لعدم تمتع الإقليم بأي اعتراف دولي منذ انفصاله عام 1991.
