مرة أخرى - كاتس: سنقيم نوى استيطانية شمالي غزة وقد يكون هناك معهد توراتي
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إن إسرائيل تعتزم إقامة نوى استيطانية في شمالي قطاع غزة ، مشددا على أن إسرائيل "لن تخرج أبدًا من أراضي غزة"، وأنها ستُبقي داخل القطاع "منطقة أمنية واسعة" بحجة حماية البلدات الإسرائيلية في "غلاف" القطاع.
وجاءت تصريحات كاتس خلال مشاركته في مؤتمر التربية الذي نظّمته صحيفة "مكور ريشون"، حيث قال: "إسرائيل لن تخرج أبدًا من أراضي غزة"، مضيفًا: "حتى بعد الانتقال إلى مرحلة أخرى، وإذا جرى نزع سلاح حماس ، وتقكيك قدرات الحركة، ستكون هناك منطقة أمنية كبيرة داخل غزة".
وأضاف كاتس: "في الجزء الشمالي، ووفق رؤيتي، يمكن في المستقبل إقامة نوى استيطانية (نوى يشكلها شباب طلائعي محارب) بشكل منظّم... هذا أمر مهم سيتعيّن القيام به".
وتطرّق وزير الأمن إلى بيان توضيحي كان قد أصدره قبل يومين لوسائل الإعلام الأجنبية، عقب إعلانه للمرة الأولى عن نية إقامة نوى استيطانية في القطاع، وقال فيه: "لا توجد نية لإقامة مستوطنات في غزة، بناء النوى سيكون لأغراض أمنية فقط".
وعاد كاتس، صباح اليوم، ليؤكد: "أنا لا أتراجع"، مضيفًا: "رؤيتي هي أنه في المنطقة الشمالية من القطاع، وهي المنطقة التي أُخليت منها مستوطنات سابقًا، ستُقام نوى استيطانية عسكرية، لكنها ذات معنى، يمكن أن تكون هناك يشيفا (معهد توراتي) وأمور أخرى".
وفي سياق متصل، تطرّق كاتس إلى مشاركته هذا الأسبوع في مراسم بمناسبة بناء وحدات سكنية في مستوطنة بيت إيل، واصفًا الحدث بأنه "احتفال كبير".
وقال: "هذه دفعة لم نشهد مثلها، برأيي، منذ بداية الاستيطان"، مضيفًا: "قلت هناك إننا نقود فرض سيادة عملية على أرض الواقع. لا يمكن في هذه المرحلة، بسبب الظروف، الإعلان عن السيادة (ضم الضفة)".
وأوضح كاتس أنه في إطار ما وصفه بـ"السيادة العملية"، أخلى الجيش الإسرائيلي فلسطينيين من مخيمات لاجئين في الضفة الغربية، واصفًا هذه المخيمات بأنها "مخيمات إرهاب"، على حد تعبيره.
وسبق أن أدلى كاتس، أمام قادة مستوطنات الثلاثاء، بتصريح مشابه قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه أثار غضب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مما اضطره إلى التراجع عنه في اليوم نفسه.
