"آيكون مول" يصدر توضيحا للرأي العام بشأن ظهور تقرير إسرائيلي بداخله
أصدرت إدارة "أيكون مول" (Icon Mall) بياناً رسمياً للرأي العام، اليوم الثلاثاء، قدمت فيه توضيحاً تفصيلياً واعتذاراً لأبناء الشعب الفلسطيني حول التقرير الإعلامي الإسرائيلي الذي تم تصويره مؤخراً داخل أروقة المول، مؤكدة أن ما جرى هو "خطأ إجرائي" غير مقصود ولم يتم بالتنسيق معها.
وأوضحت الإدارة في بيانها أن الزيارة لم تخضع لأي تنسيق مباشر معها، بل تمت عبر وسيط يعمل في المجال الصحفي اعتاد مرافقة وسائل إعلام أجنبية، حيث نسّق الأخير مع أحد أقرباء الملاك دون الكشف عن الهوية الحقيقية للفريق الصحفي.
كما شدد البيان على أن أي موظف أو عامل من طواقم المول لم يظهر في الفيديو المتداول، مؤكداً أن المقابلات التي أجريت كانت مع زوار وأحد المستثمرين في "بوث" تجاري، وليس مع كادر المؤسسة التي تضم أكثر من ألف موظف وعامل من عائلات الشهداء والأسرى المحررين.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن إدارة المول:
بيان صادر عن إدارة Icon Mall للرأي العام
نتوجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان بأسمى المباركات بمناسبة الأعياد والعام الجديد، متمنين لشعبنا ووطننا الازدهار والحرية والكرامة والاستقلال، كما نتوجه إلى أبناء شعبنا باسم أكثر من ألف عامل وموظف داخل المول الأضخم بالبلاد حول ما تم تداوله من تقرير إعلامي إسرائيلي داخل أروقة المول:
أولاً: لم يكن هناك أي تنسيق مباشر مع إدارة المول حول أي زيارة لصحفيين إسرائيليين.
ثانياً: كان هناك تواصل من قبل أحد الأشخاص العاملين في المجال الصحفي والذي دائماً ما يرافق صحافة أجنبية في زيارات كثيرة للمول، وقد تم التنسيق من قبله مع أحد أقرباء مُلاك المول دون أي معرفة من قبلهم بهوية الصحافة "الأجنبية" كما تم إخبارنا.
ثالثاً: لم يظهر في الفيديو ولا في المقابلات أي عامل أو موظف داخل المول على الإطلاق، بل كان جميع من تم مقابلتهم هم زوار للمول وأحد المستثمرين في "بوث" داخل المول.
رابعاً: نحن جزء من إرث ونسيج هذا الشعب الفلسطيني العظيم ولا يمكن أن نتخلى عن قيمنا ومبادئنا لأي سبب من الأسباب.
خامساً: إن جميع العاملين والموظفين وأصحاب المحلات ومُلاك المول ممن يشكلون أسرة العمل في هذا الصرح الفلسطيني الذي نفتخر بإنجازه، هم أبناء هذا الشعب ومن مدنه وقراه ومخيماته وفيهم العشرات من الأسرى المحررين وعائلات الشهداء والجرحى، ولا يمكن أن يقبل أحد بأن يكون جزءاً من رواية إسرائيلية كاذبة ومضللة.
سادساً: من حق أبناء شعبنا الكريم انتقاد ما حصل وتحميلنا المسؤولية الكاملة عن هذا المشهد، ونتوجه لهم بالاعتذار لرفضنا أن نكون سبباً في استفزاز شعبنا العزيز.
سابعاً: نناشد جميع الجهات بالتوقف عن تسييس الموضوع أو شخصنته وتحويله إلى ملفات تصفية لما يوفره هذا المول التجاري من فرص عمل وإستثمار لآلاف الفلسطينيين.
ثامناً: نضع كافة نتائج تحقيقنا الداخلي أمام السادة أصحاب الاختصاص من المسؤولين والنقابات والجهات الصحفية التي ترغب بالإطلاع على ذلك.
تاسعاً: قُمنا بإستحداث آليات تحقق أكثر دقة وفاعلية لكل من يرغب بالتصوير داخل مرافق المول في المستقبل.
عاشراً: نستغرب بشدة قيام بعض الصحفيين والمؤثرين والصفحات التي قامت بالهجوم على المول وإدارته دون طلب أي إستفسار أو توضيح وهو أساس وصلب العمل الصحفي الإحترافي، على الرغم من أن الأمر هو خطأ إجرائي وقعت فيه إدارة المول في أحد أكثر الأيام إكتظاظاً والذي وصل عدد الزوار فيه إلى أكثر من ٣٠ ألف زائر.
وفي النهاية، إن كانت الأهداف الواضحة لهذه الجهات الصحفية التي تعمل على تبييض وجه الإحتلال البغيض تهدف إلى شق الصف الفلسطيني، وتأليب المجتمع بعضه على بعض وإثارة الرأي العام ضد أحد أكبر المشاريع الفلسطينية في السنين الأخيرة والذي زاره ٤ مليون فلسطيني في عامه الأول، فنحن ندعو كافة أبناء شعبنا لتفويت الفرصة والتعامل مع الحدث كما هو وحماية الحقوق المكتسبة لعشرات المستثمرين، وآلاف الموظفين والموردين.
والله على ما نقول شهيد..

