بالصور: اسكتلندا تتظاهر دعما لفلسطين وتندد بالإبادة الجماعية في غزة

اسكتلندا تتظاهر دعما لفلسطين وتندد بالإبادة الجماعية في غزة

في إطار الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ورفض الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، خرجت الجماهير الاسكتلندية ومعها الجالية الفلسطينية والعربية، مسلمين ومسيحيين ويهود معادين للصهيونية وديانات أخرى، في مسيرة حملت اسم "مسيرة ميلاد المسيح الفلسطينية"، رافعين الاعلام الفلسطينية ويافطات داعمة لفلسطين، ومشاهد من الإبادة في غزة، من صور أطفال قتلهم الجوع والبرد والصواريخ الاسرائيلية، مرددين "الحرية - الحرية "لفلسطين".

وجاء في الدعوة للمسيرة التي نظمها "تحالف المنظمات ضد الإبادة"، (GGEC) أن غزة أرضٌ مُدمَّرة، وانتهاكاتٌ مُستمرة لوقف إطلاق النار، وجرائم قتلٍ وإبادةٌ جماعية مستمرة، واحتلال استعماري، فيما الضفة الغربية تتعرض للتهديد والضم وعمليات قتل يومية، وأعمال عنف إرهابية، وخوف يخيم على بلدة بيت لحم الصغيرة في موسم الأعياد.

WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.17 AM (3).jpeg
 

ووجه القائمون على المسيرة، رسالة محبة في عيد الميلاد ودعم للمتضررين في فلسطين الذين يُواجهون النزوح الجماعي، وظروف الشتاء القاسية، وعنف المُستوطنين.

وانطلقت الجماهير الغفيرة من حديقة غلاسكو الخضراء وجابت شوارع المدينة في مشهد مهيب، وصولا إلى ساحة بوكنن بغلاسكو.

ناشط فلسطيني اسكتلندي: مصممون على حق العودة ونعيش بسلام مع إخواننا المسيحيين

من جهته أعرب الناشط الفلسطيني وائل شاويش عن شكره العميق للشعب الاسكتلندي ولجميع المشاركين من جميع الجنسيات والأديان، على دعمهم لفلسطين ورفعهم الصوت عالياً ضد الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل قرابة 70 الف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وأكثر من 170 ألف جريح، إضافة إلي تدمير غالبية منازل الغزيين، وهو ما أدى إلى معاناة كبيرة يعيشها قرابة 2 مليون فلسطيني، يعانون الصعاب من نقص في الطعام والخيام وغرق في مياه الأمطار، وتساقط ما تبقى من منازل فوق رؤوس ساكنيها. مطالباً استمرار رفع الصوت من اجل اجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، والتزامه بخطة ترامب القاضية بوقف اطلاق النار بشكل كامل، والسماح بتدفق المساعدات والمنازل المؤقتة لغزة. مهنئا المسيحيين بعيد الميلاد ، متمنياً ان يعم الخير والسلام في كل العالم وخاصة فلسطين.

وتمنى شاويش للمسيحيين عيد مجيد وسنة ميلادية سعيدة، مشيراً إلى أن المسيحيين الفلسطينيين في فلسطين لا يتمتعون برفاهية وحرية الاحتفال بالعيد بالطريقة التي يرغبون بها، لافتاً إلى 10% من الفلسطينيين مسيحيون، وأن 2% فقط منهم ما زالوا يعيشون في فلسطين. ومثل جميع الفلسطينيين، يتعرضون للتطهير العرقي، و50% من الفلسطينيين يعيشون في الشتات.

وقال: قد تتساءلون: متى يكون 80% من المسيحيين في الشتات بينما تبلغ النسبة الإجمالية للفلسطينيين 50%؟ والسبب هو أن الدول الغربية تساعد المسيحيين على الهجرة.

وأضاف، أن إسرائيل تريد أن تُصدّقوا أن الحرب في فلسطين هي حرب بين اليهود والمسلمين. هذه الدول الغربية تُساعد الصهاينة في إسرائيل على إظهار الأمر على هذا النحو. كما يريدونكم أن تُصدّقوا أن المسلمين هم من يُهجّرون المسيحيين. وهذا مناف للحقيقة على ارض الواقع فالاحتلال الإسرائيلي هو أساس المصائب في فلسطين.

وشدد على أن الاحتلال يمنع المسيحيين من الصلاة في دور عبادتهم. مشيراً إلى أنه عندما كان شاباً كان الراغبون في المشاركة في الصلوات والاحتفالات في بيت لحم يتقدمون بطلبات للحصول على تذاكر قبل أشهر من قبل الاحتلال الاسرائيلي. وكانت ساحة المهد تعجّ بالناس، أما الآن فإسرائيل لا تسمح إلا بدخول بضع المئات، كما لا تسمح إسرائيل للمسيحيين من باقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بالسفر إلى بيت لحم خلال موسم عيد الميلاد، أو إلى القدس الشرقية خلال عيد الفصح. لافتاً إلى أن إسرائيل قصفت جميع دور العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء دون تمييز.

وأضاف، أنه لطالما شكّل المسيحيون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني. فقد كانوا جزءًا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني. أسس مسيحيون اثنتين من منظمات التحرير وقادوهما، وهما جورج حبش من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونايف حواتمة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وشدد على أن الفلسطينيين مصممين على استعادة حقنا في العودة إلى فلسطين، ونعيش على قدم المساواة مسلمين ومسيحيين، ومع الفلسطينيين اليهود الذين يشكلون 5% من السكان. كما لفت الى أن هناك يهود فلسطينيين، أجبرتهم إسرائيل على الحصول على الجنسية الإسرائيلية، كما فعلت مع يهود بقية الشرق الأوسط الذين صنفتهم الجماعة الصهيونية الإرهابية إرهابيين، وأجبرتهم على الهجرة إلى إسرائيل ليُستغلوا كعمالة رخيصة.

الشبكة اليهودية: الكيان المزيف لا يخجل من شيء

من جهتها قالت نعومي جونور، من الشبكة اليهودية من أجل فلسطين :" لقد أظهر لنا هذا الكيان المزيّف (إسرائيل) مرة أخرى أنه: لا يخجل من شيء ويغضب من كل شيء ولا يقدّم شيئًا ويعتقد أنه يستحق كل شيء.

وأضافت، أنه في العام الماضي في فيينا، عُقد أول مؤتمر دولي لليهود المناهضين للصهيونية، واستقبل أكثر من 1000 يهودي مناهض للصهيونية من مختلف أنحاء العالم، ورحّب بأي شخص من أي دين أو توجّه طالما أنه مناهض للصهيونية.

وتابعت:" بصفتنا يهودًا مناهضين للصهيونية، نقف مع جميع الفلسطينيين في فلسطين وفي المنفى ضد الصهيونية وجرائمها: الإبادة الجماعية، الفصل العنصري، التطهير العرقي والاحتلال. ومن الضروري أن يتّحد اليهود أصحاب الضمير في كل مكان لمعارضة الصهيونية بالتعاون والتضامن مع الحركة العالمية لتحرير فلسطين.

وشددت على إدانتها دون أي تردد بجميع جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر، وحوادث إطلاق النار في بريطانيا وأستراليا، لكننا لا نقبل للحظة واحدة أن يكون لها أي علاقة بالحركة الفلسطينية.

وأضافت، أما “الانتفاضة العالمية” التي جرى الترويج لها هذا الأسبوع وكأنها شيء جديد لم نعرفه من قبل، فهي إساءة للغة، وأنه منذ أكثر من 100 عام وهم يسيئون استخدام اللغة. البريطانيون أتقنوا ذلك قبلهم، ونحن من علّمهم.

وتساءلت نعومي، أين في هذا العالم عرفنا أن شخصًا في منزله قد يتلقى رسالة نصية تخبره بأن منزله سيُقصف خلال خمس دقائق؟ إنه أمر لا يُصدّق.

وقالت: أجد صعوبة متزايدة كل يوم في فهم ما يدور في عقول تلك النخبة القذرة التي تعتقد أنها تستطيع تدمير البشر وتدمير البيئة لملء جيوبها القذرة، بينما تجرّم الناس الذين يحاولون النجاة من هذا الدمار.

وأضافت، :" لا ننسى أن الكيان المزيّف أُنشئ من قبل أوروبا لتصدير مجتمعها اليهودي الذي كانت تحتقره بشدة، ولا يزال يثبت أنه عنصري للغاية ومعادٍ لليهود، وأن الصهيونية خلفت عالماً خطيراً لليهود.

وشددت على أن هناك آلاف اليهود الذين لا يدعمون الصهيونية، ويُظهرون دعمًا كاملًا للفلسطينيين وحقهم في الحياة.

وأشارت إلى أن الحركة الصهيونية العالمية أعلن عنها عام 1897 وكانت تحمل في جوهرها شعورًا عميقًا بالعنصرية.

وفي ذلك الوقت كان لديهم القدرة على إسكات معارضيهم جسديًا وقانونيًا من بين مئات الآلاف من اليهود في أوروبا الذين رفضوا أي فكرة عن “وطن قومي لليهود”.

وأكدت على أنهم يؤمنون أنهم ينتمون للمكان الذي يولدون فيه، كما هو حال المسيحيين والمسلمين والبوذيين والهندوس.

وشددت على أن الهمجية وانعدام القانون التي نراها صادرة عن الكيان المزيّف، وهو يُتقن الأسلوب النازي في التطهير العرقي بينما يحقق أرباحًا مقززة من تجاربه المستمرة، متسائلة، كم يربحون من “الاستهداف الدقيق”؟

وكيف يمكن أن نربح من مراقبة مراحل الجوع؟ وكم يمكن للإنسان أن يبقى حيًا بأقل قدر من الطعام؟ .

جيش الكيان المزيّف محدود القدرات لدرجة أنه يعتمد على سلاح جو تجريبي، ويسوّق عملياته دائمًا بأنها “مجرّبة في المعركة”، ليس لديهم القدرة على الانتصار على الأرض. وحثت الجماهير على الاستمرار في تعزيز التضامن.

ناشط اسكتلندي: المسيحيون في فلسطين مضطهدين من قبل اسرائيل

من جهته ذّكر الناشط الإسكتلندي ميك نيبيير بتذكير الحاضرين في المسيرة بأن المسيحيين الفلسطينيين محرومين من الوصول إلى أماكن عباداتهم للاحتفال بأعيادهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال:" المسيحيون الفلسطينيون يعانون من الاحتلال كباقي الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الكنائس المسيحية في الغرب تدعم النظام الصهيوني الذي يمارس الظلم والعنف ضد اخوانهم المسيحيين في فلسطين.

وتابع أن كبير أساقفة الكنيسة الانكليزية رفض مقابلة أحد الرهبان الفلسطينيين لأنه يطالب بحقوق الشعب الفلسطيني وقام بمقابلة السياسي من حزب العمال جيرمي كوربين، لافتاً إلى أن كبير الاساقفة لم يجد أي مانع من مقابلة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو .

من جهته أكد الشاب السوري احمد شكري الحريص على المشاركة في تظاهرات دعم فلسطين على، أهمية المشاركة الفعالة من جميع الجاليات العربية والطوائف ومختلف الثقافات والأديان التي تعيش بريطانيا عامة واسكتلندا بشكل خاص من اجل رفع الصوت عاليا، لإيقاف المجازر والابادة الجماعية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة خاصة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وشدد على ضرورة ان ينتصر المجتمع الدولي لمواثيق واعرافه التي اقرها في الأمم المتحدة لصون وحماية حقوق الانسان، والطفل والمرضى والمرأة.

WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.15 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.15 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.16 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.16 AM (3).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.16 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.17 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.17 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.17 AM (2).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.56.44 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.55.47 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.56.52 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.56.51 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.56.52 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.56.52 AM (2).jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.57.26 AM.jpeg
WhatsApp Image 2025-12-21 at 11.57.27 AM.jpeg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد