قال مصدر أمني إسرائيلي إن قوات الجيش العاملة على ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” أنهت عمليًا عمليات تطهير المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل، وذلك بعد نحو شهرين ونصف من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مع غزة ، بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت 20 ديسمبر 2025.

وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي بات قريبًا من استكمال نزع السلاح في نحو 52% من مساحة قطاع غزة التي يسيطر عليها، مشيرًا إلى أن ستة ألوية عسكرية عملت خلال الأشهر الماضية داخل المنطقة الواقعة بين الخط الأصفر والسياج الحدودي، ودمرت عشرات الكيلومترات من البنية التحتية فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك أنفاق تابعة لفصائل فلسطينية مختلفة.

وبحسب القناة، نفذ الجيش خلال الأسبوع الجاري وحده هجمات على نحو 90 هدفًا في قطاع غزة ضمن ما وصفه بعمليات "تطهير المنطقة"، مؤكدة أن عملية تطهير الفضاء الأمني على امتداد الخط الأصفر اكتملت بشكل شبه كامل، رغم احتمال وجود إضافات مستقبلية للبنية التحتية التي تصفها إسرائيل بـ"الإرهابية".

وفي السياق ذاته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة، معتبرًا أن مهمة القوات تتمثل في تطهير المنطقة بالكامل وتدمير البنية التحتية المسلحة، مضيفًا: "لن نسمح لأي وكيل بالتمركز، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في غزة".

في المقابل، كشفت القناة 12 عن تحذيرات صادرة عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بشأن تطورات الوضع خارج الخط الأصفر، في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس .

وبحسب ما عُرض في مناقشة أمنية هذا الأسبوع، يرى الشاباك أن حماس تمكنت من إعادة ترسيخ حكمها في القطاع عبر ما وصفه بـ"ممارسة الإرهاب وبث الخوف"، رغم ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار من نزع سلاحها وعدم مشاركتها في إدارة غزة.

ونقل التقرير عن مصدر في الشاباك قوله إن "حماس تُظهر استعراضات قوة لم نشهدها منذ سنوات، وقسوة غير مسبوقة، وتنجح في زرع الرعب بين السكان"، مشيرًا إلى انتشار مقاطع مصورة تُظهر عناصر من الحركة وهم يعاقبون من تصفهم إسرائيل بالمتعاونين أو المخالفين لأوامرها.

وأكدت إسرائيل، وفق القناة، تمسكها بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق أو الانسحاب من الخط الأصفر، ما لم يتم نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح.

المصدر : وكالة سوا