"اجتماع الناقورة" يبحث تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتهيئة عودة المهجّرين

الدمار في لبنان جراء الحرب

بحثت اللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" (الميكانيزم)، اليوم الجمعة، سبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وإعادة المهجرين اللبنانيين إلى منازلهم.

جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة بمدينة الناقورة جنوبي لبنان، بمشاركة ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة، وفق بيان للسفارة الأميركية لدى بيروت.

وقال الرئيس اللبناني، إن "عودة سكان القرى الحدودية لمنازلهم، هي المدخل لبحث التفاصيل الأخرى، باجتماعات لجنة المراقبة".

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في بيان، إنه "عُقد اليوم في الناقورة، اجتماع الآلية الدولية، برعاية الولايات المتحدة بين إسرائيل ولبنان، كما هو مقرَّر"، مشيرا إلى أنه "بموافقة رئيس الحكومة، وبتوجيه من نائب رئيس مجلس الأمن القومي، شارك نائب رئيس مجلس الأمن القومي للشؤون الخارجية، يوسف دارزانين، في الاجتماع".

وأضاف البيان أن "الاجتماع يُعدّ استكمالا للحوار الأمنيّ، ​​الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني".

وذكر أن "الاجتماع ناقش سبُل تعزيز المشاريع الاقتصادية، لإظهار المصلحة المشتركة في إزالة تهديد حزب الله، وضمان الأمن المستدام لسكان جانبيّ الحدود".

وأُنشئت لجنة "الميكانيزم" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

وقال بيان السفارة الأميركية، إن اللجنة عقدت اجتماعها بالناقورة، "لمواصلة الجهود المنسّقة دعما للاستقرار، والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية".

وأضاف أن المشاركين "استعرضوا آخر المستجدات العملياتية، وسبل زيادة التنسيق، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، بوصفه الضامن للأمن في منطقة جنوب (نهر) الليطاني".

كما شدّد المجتمعون على "أهمية تهيئة الظروف لعودة آمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية".

وخلال العدوان الأخير على لبنان، هجر الجيش الإسرائيلي عشرات آلاف اللبنانيين من قرى الجنوب بسبب القصف العنيف، والتوغلات، وعاد عدد قليل منهم بعد وقف النار، بينما لم يتمكن كثيرون من العودة جراء تدمير منازلهم.

في السياق، أكد المجتمعون بالناقورة أن "التقدم في المسارين الأمني والسياسي، يظلّ متكاملا، ويُعدّ ضروريا لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين"، معربين عن تطلّعهم إلى "الجولة المقبلة من الاجتماعات الدورية، المقررة في عام 2026".

ويأتي ذلك، بينما أشارت تقارير إسرائيلية، منذ الأسبوع الماضي، عن "استكمال" الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع"، ضد مواقع تابعة لحزب الله، "إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025".

وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص، وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تحوّله في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، توقفت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ.

كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد