بتسيلم: 90% من سكان غزة نزحوا قسرًا مع تدمير واسع للبنية السكنية

إخلاء سكان غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع

قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، إن نحو 90% من سكان قطاع غزة اضطروا للنزوح من منازلهم منذ بداية الحرب، في واحدة من أوسع عمليات التهجير القسري في التاريخ الحديث للقطاع.

وأوضحت المنظمة أنه منذ السابع من أكتوبر، أصدر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 161 أمر إخلاء لسكان غزة، شملت عشرات المناطق في كل مرة، وغالبًا ما طُلب من السكان المغادرة فورًا دون منحهم مهلة زمنية كافية.

ووفقًا للتقرير، نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني مرة واحدة على الأقل خلال الحرب، بعدما فقد كثيرون منهم أفرادًا من عائلاتهم ومعظم ممتلكاتهم. وحتى نهاية العام الأول من الحرب، اضطر سكان القطاع إلى النزوح بمعدل ست مرات للفرد الواحد.

وأضافت بتسيلم أن إسرائيل، بعد إجبار السكان على مغادرة منازلهم، قامت بحصرهم في مناطق آخذة في التقلص، سادت فيها ظروف معيشية وصفتها بـ"المستحيلة". ورغم تصنيف الجيش الإسرائيلي لهذه المناطق على أنها "آمنة" أو "إنسانية"، إلا أنها تعرضت للقصف وإطلاق النار بشكل متكرر.

وأشار التقرير إلى توثيق مئات الهجمات الجوية والمدفعية التي استهدفت مناطق وُجه إليها النازحون. ولفت إلى أنه من بين 1028 غارة جوية تم توثيقها خلال الفترة بين 7 و28 أكتوبر 2023، وقعت 426 غارة في جنوب القطاع، الذي كان الجيش الإسرائيلي قد صنّفه آنذاك منطقة آمنة.

وأكدت المنظمة أنه على مدار عامين من الحرب، دمّر الجيش الإسرائيلي أو ألحق أضرارًا جسيمة بأكثر من 90% من المباني السكنية في قطاع غزة، والتي تشكّل نحو 70% من إجمالي المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمؤسسات الدينية والثقافية. كما تضررت نحو 81% من شبكة الشوارع والطرق.

وختمت بتسيلم تقريرها بالقول إن حجم الدمار أدى إلى محو أحياء ومدن كاملة عن الخريطة، في ما وصفته بتدمير شامل للبنية الحضرية والحياة المدنية في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد