أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ، اليوم، وقوع ثلاثة حوادث انفجار ناجمة عن مخلفات الذخائر التي خلّفها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن استشهاد طفل، إضافة إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والأماكن التي وقعت فيها الانفجارات.

وأوضح الدفاع المدني في تصريح صحفي أن هذه الحوادث الخطيرة تشهد تزايدًا ملحوظًا داخل المناطق السكنية خلال الفترة الأخيرة، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، لا سيما الأطفال.

وحمّلت مديرية الدفاع المدني الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة والمركز التنسيقي الأميركي، المسؤولية الكاملة عن أرواح السكان الذين يفقدون حياتهم نتيجة انفجار مخلفات الذخائر غير المنفجرة.

وأشار البيان إلى أن الجهات المختصة في الدفاع المدني عقدت لقاءات متعددة مع ممثلي مؤسسات دولية بهدف العمل ضمن خطة منهجية مشتركة لمكافحة هذه المخلفات والحد من الحوادث، إلا أنها تواجه ما وصفته بـ«التسويف والتأجيل غير المبرر»، إضافة إلى ضعف التواصل مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها مركز التنسيق الأميركي، رغم المناقشات المتكررة دون نتائج ملموسة حتى الآن.

وانتقد الدفاع المدني استمرار ترك سكان قطاع غزة عرضة للموت بين مخلفات الذخائر غير المنفجرة، معتبرًا أن غياب التحرك الجدي من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بمخلفات الذخائر، يثير تساؤلات حول دورها، ويعد مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

المصدر : وكالة سوا