بالفيديو: أبو الغيط يوجه رسالة لحاملي السلاح في قطاع غزة
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 ، من يحمل السلاح في قطاع غزة لإظهار المرونة، والسعي لاستخدام الدبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة بوقف المأساة وتنفيذ الرؤية الأميركية التي تقوم على 3 مراحل.
وأضاف خلال حديثه في مقابلة خاصة مع قناة المملكة الأردنية: أن الولايات المتحدة أخذت على عاتقها مهمة تحقيق أو تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبحث في التوصل لتسوية مرْضية تعيد تأهيل قطاع غزة وتتيح الفرصة للشعب الفلسطيني في غزة باستنشاق الحياة.
"نعلم جميعا أن إسرائيل تطمح في الأرض وتطمح في طرد الفلسطينيين ونتحدث كثيرا عن اعترضنا على التهجير، والتهجير لا يمكن أن يتم، ولكن علينا نحن العرب أو أعتقد علينا نحن الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في غزة وقطاعات عريضة من الناشطين السياسيين الفلسطينيين عليهم أن يبحثوا كيف يمكن تضييق الخناق على المخطط الإسرائيلي، كيف يمكن هزيمة المخطط الإسرائيلي، نحن حاربنا في معارك ممتدة طويلة وكثيرة جدا كعرب وكفلسطينيين في عملية المواجهة وفي كل مرة ومع اللجوء للسلاح تنتهي الأمور إلى الكثير من الدمار" وفق أبو الغيط.
وتابع: "أنا شخصيا أحث هؤلاء الذين يتمسكون بالبندقية الآلية لإظهار المرونة (...) رسالتي للإخوة حاملي السلاح في غزة علينا أن نسعى إلى استخدام الدبلوماسية وسيلةً لإقناع الولايات المتحدة بأن تضغط على إسرائيل لوقف هذه المأساة وأن يتم تنفيذ الرؤية الأميركية مثلما ترغب بتنفيذها الولايات المتحدة حيث وضعت ثلاث مراحل (...) مرحلة وقف إطلاق نار لتحقيق الاستقرار وإعادة التأهيل وإعادة البناء (...)".
وتابع: "نستمر نقول سوف نستخدم السلاح ونحن استخدمنا السلاح على مدى سنتين ونصف السنة وانتهى الحال إلى هذا الدمار المخيف لأنك تحارب ببندقية مع خصم لديه مقاتلة ولديه دبابة".
ويرى أبو الغيط بأن الذهاب للمرحله الثانية من اتفاق عزة يكون عن طريق العمل الدبلوماسي بمعنى أن كل من يصمّم على المقاومة يقاوم دبلوماسيا عبر الدخول في حوار.
"نتحدث مع الأميركيين والأوروبيين ولا تتصور حجم التغير الذي وقع على المسرح الغربي في عالم اليوم (...) الولايات المتحدة فيها تطورات جديدة للغاية فيما يتعلق برؤية إسرائيل والعنف الإسرائيلي والعدوانية الإسرائيلية" وفق أبو الغيط.
وتابع: "توجد تغيرات رئيسة في نظرة الأوروبيين إلى ما فعلته إسرائيل في الضفة الغربية أو في غزة وهذا كله يجب أن نستثمره إذا فشلنا في استثمار هذه اللحظة سنفتقد المرحلة الثانية والتسوية المطروحة".
"الاستفادة من ذلك اليوم عربيا بالنظر لما يتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة وهو ما ترفضه إسرائيل حتى اللحظة ويضع صعوبات لإدخال المساعدات لداخل القطاع كيف يمكن نبقى على تواصل مع المانحين ومع الولايات المتحدة ومع القوى الغربية والأمم المتحدة لتضييق الخناق على إسرائيل بشأن رفضها إدخال المعونات والكتب لتعليم الأطفال (..) كيف يسمح المجتمع الدولي؟" وفق أبو الغيط.
وشدد على أن إظهار المرونة والعمل الدبلوماسي مطلوب للغاية بمعنى لا نوفر لإسرائيل ونحن نعلم أن لديها نوايا عدوانية وأطماعا عدوانية ولدينا الكثير من الهواجس في نواياهم لا نوفر لهم المبرر لكي يفعلوا ما يرغبون بفعله هذه نصيحتي للجماعات التي تمسك وتضبط الأمور في غزة في هذه اللحظة.
"نرى أن هناك الكثير أيضا من الأحاديث عن التمسك بالسلاح أنا لا أقول ألقوا السلاح أنا أقول فلتنهجوا مسارا سياسيا دبلوماسيا للعمل القومي الوطني وصولا لتحقيق الآمال الفلسطينية" بحسب أبو الغيط.
"يوجد فارق كبير بين تنحية السلاح وتسليمه، وبذلك علينا أن نسعى ل فتح مسارات دبلوماسية نستطيع من خلالها أن نحقق الهدف في تنفيذ المرحله الثانية وهي بالغة التعقيد وفيها الكثير من الأولويات وفيها الكثير من الأهداف والنشاطات التي سوف تستغرق فترات وفترات وأموالا وأموالا ولهذا فلنتحرك بالأمس" وفق أبو الغيط.
وتابع: "أنا حديثي واضح، ولا أخشى من قول الحقيقة، أنا لا أفهم أن أطلق مسيّرة أو صاروخا من 2000م في جنوب البحر الأحمر لكي أهدّد إسرائيل فأعطيها الفرصة أن تدمر مجتمعا كاملا في اليمن على سبيل المثال، وتهز قناة السويس وإمكانيات مصرية في قناة السويس مثل هذه الأفعال لا أوافق عليها لا أوافق أن يتحرك بعض الأطراف خدمة لأهداف استراتيجية لقوى غير عربية لا أوافق على هذا أنا عربي ومصالح العرب هي الأساس".
وفي حديثه عن السودان، قال: إن العرب في وضع لا يحسدون عليه.
"بعض المعنيين بإدارة الشأن العربي تصرفوا بأسلوب ونهج ألحق الأذى بالشعوب" وفق أبو الغيط.
وشدّد في حديثه على أن الجامعة العربية هي انعكاس لإيرادات الحكومات العربية أعضاء الجامعة العربية.
