الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد،7 ديسمبر 2025 ، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية، تخللها اقتحام منازل وتفتيشها والاعتداء على السكان وتحطيم محتويات بعضها.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي واعتقلت الشقيقين بهاء وضياء العنفص، إضافة إلى والد المطارد قيس البيطاوي. كما اعتقلت الشاب محمد زهير من قرية كفرعين شمال رام الله ، والأسير المحرر رأفت أبو ربيع من المزرعة الغربية.
وامتدت المداهمات لتشمل بلدة جيوس شمال قلقيلية، حيث صادرت القوات مركبة واعتقلت شابين. كما طالت الاقتحامات مناطق في العروج ببلدة جناتة شرق بيت لحم ، ومدينتي طولكرم و نابلس ، وسط انتشار مكثف للدوريات العسكرية في الشوارع. وفي بلدة المغير شمال شرق رام الله، أطلقت القوات الرصاص الحي والقنابل الصوتية خلال عملية اقتحام للمنطقة.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون عائلة فلسطينية في منطقة الخلايل بقرية المغير، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد العائلة ومتطوعة أجنبية، قبل أن يقوم المستوطنون بنصب غرف جاهزة لتوسيع بؤرة استيطانية شرق البلدة، مهددين العائلة بالحرق وإجبارها على مغادرة المكان خلال يومين.
وأكد الأهالي أن الاعتداء وقع في الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال تتمركز على طريق الخلايل والمدخل الغربي للقرية، مشيرين إلى أن عائلة أبو همام تتعرض لانتهاكات ممنهجة من جيش الاحتلال والمستوطنين لدفعها للرحيل.
كما أحضر المستوطنون، صباح الأحد، غرفًا جديدة لتوسعة بؤرة "رمات مجرون" المقامة على أراضي بلدتي برقا ودير دبوان شرق رام الله.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا حادًا في اعتداءات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة، شملت حرق ممتلكات والاعتداء على المزارعين والرعاة ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وسط اتهامات لجيش الاحتلال بالتقاعس عن التدخل.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجل شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحده نحو 2144 اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون، بينها 1523 اعتداء من قبل الجنود و621 اعتداءً ارتكبه المستوطنون.
