أبو مرزوق: جلسة "الوطني" المرتقبة "مناكفة سياسية"

غزة / سوا / انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " موسى أبو مرزوق، إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عقد جلسة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، معتبرا أن هذه الدعوة تأتي في إطار"المناكفات السياسية".


وأكد أبو مرزوق في تصريحات تلقت "قدس برس" نسخة عنها، أن نصاب عقد الجلسة لن يكتمل. وقال "إن إرادة عباس في عقد الجلسة بنحضر هي التي ستكون، وسينتخب من يريدون"، مشدداً على أن هذه الجلسة من شأنها تعميق الانقسام.

 
واستغرب موقف فصائل المنظمة من الدعوة لجلسة المجلس الوطني، مضيفاً  "ما كنت أعتقد أن تصل انتهازية بعض الفصائل لهذا الحد، لضمان حجز مقعد ولو على حساب المنظمة ومؤسساتها وهيئتها وشرعيتها واحترام الفلسطينيين لها".


وأشار إلى أن "بعض الفصائل وصفت ما يحصل بالمهزلة واللا معقول، ولكنها ستحضر جلسة الوطني خشية الغياب من التنفيذية، وأخرى وافقت حتى لا تكون حماس والجهاد حاضرة فتغيب لأنها تعرف حجمها، وثالثة وافقت خشية غضب الرئيس، ورابعة ترى أن بالانتخابات أو بالتوافقات لها نصيب في التمثيل وتمثيلها الآن نتيجة لإرث شهدائها، أما الحاضر فلا نصيب لهم فيه، وهكذا"، على حد قوله.

وكشف القيادي في "حماس"، عن أن حركته لن تعلن رفضها لهذا الإجراء، مستدركاً "لكن لا بد من إفشال هذه الدعوة وإبطال هذا الإجراء، لا بد من التنادي الإيجابي للكل الوطني حفاظا على ما تبقى من شرعية ومؤسسية ومستقبل القضية والوطن".

وتابع "يجب أن يفهم المواطن الآن لماذا هذا الهجوم على حماس واتهامها بالتفاوض مع الاحتلال ورغبتها بفصل غزة عن الضفة و القدس ؟ واتهامها بقتل عشرة آلاف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل، في حين يتم تبرئة إسرائيل من هذه الجرائم".


وأكّد أبو مرزوق، أن "حماس ستبقى وفية لدماء الشهداء ومحافظة على بوصلة التحرير، وتسعى لوحدة وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية التي توافقنا عليها، ولن يثنيها تنكب البعض عن الطريق"، على حد تعبيره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد