شهداء وإصابات – خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة

مع دخول اليوم الخامس لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، أقدم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، على عدد من الخروقات للاتفاق بإطلاق النار تجاه المواطنين في مدينة غزة وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد منهم.

وأكدت مصادر محلية، استشهاد 8 مواطنين منذ صباح اليوم برصاص وقصف إسرائيلي خلال تفقد منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما استشهد مواطن وأصيب آخر في قصف من مسيرة إسرائيلية في بلدة الفخاري شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

بدوره أعلن مجمع ناصر الطبي، وصول إصابات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد عبد اللطيف عدنان أبو طعيمة متأثرًا بجراحه إثر قصف استهدف شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.

و فتح الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، نيرانا كثيفة من آلياته المتمركزة في محيط منطقة الشاكوش شمالي مواصي رفح، بالتزامن مع تحليق منخفض لطائرات الاستطلاع، كما شهد حي الشجاعية شرق غزة قصفا مروحيا مكثفا.

وأفادت تقارير إسرائيلية أنه في خامس أيام اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد مرور 735 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأن الاتفاق لم يحدد عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين التي ستُعاد في اليوم الأول من عملية التبادل، وذلك ردا على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي زعم أن حركة حماس لم تلتزم بتسليم الجثث التي تحتجزها.

ورغم هذه الخروقات، بدأت مؤشرات انفراج جزئي تظهر في القطاع، مع دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية تنفيذًا لبنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية.

ويأتي ذلك بعد أكثر من عامين من الحصار الخانق والحرب المدمرة التي دفعت سكان غزة إلى حافة الجوع وانهيار الأوضاع المعيشية.

وقال المفوض العام لوكالة الأونروا ، فيليب لازاريني، إن الوقت حان لـ"السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى قطاع غزة"، واصفا تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق بأنه "بصيص أمل بعد أكثر من عامين من الظلام".

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المحررين، وأزالت صور الشهداء والأسرى من ضاحية شويكة في طولكرم، في خطوة اعتبرها ناشطون خرقًا سياسيًا ومعنويًا للاتفاق.

وبموجب الاتفاق، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرا إسرائيليا، مقابل إفراج إسرائيل عن 1968 أسيرا فلسطينيا، بينهم 154 أسيرا تم نقلهم إلى مصر تنفيذا لقرارات الإبعاد.

وفي مدينة شرم الشيخ المصرية، اختتمت القمة الدولية التي شهدت مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أن "الاتفاق سيصمد" بموجب الخطة التي طرحها لإنهاء الحرب على غزة.

وتنص خطة ترامب على أن المرحلة الأولى، التي تشمل إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، والإفراج المتبادل عن الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهد تلقائيا للمرحلة الثانية، التي ستتناول ملفات الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وسلاح المقاومة، ومستقبل حركة حماس، إضافة إلى شكل الحكم في اليوم التالي للحرب وملف إعادة الإعمار.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد