الرئيس عباس:القضاء يحكم بين حماس ومصر ولا أهاب الاغتيال

90-TRIAL- رام الله /سوا/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مستعد للموت تماماً ولا يخافه، موضحاً أنه أعد نفسه لأى تصرف تقدم به السلطات الإسرائيلية، حتى لو وصل إلى أن يلقى مصير سلفه "أبو عمار".
 وكشف الرئيس الفلسطيني في حوار لـ"الوطن" المصرية، أن الأوضاع في الضفة الغربية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن إسرائيل تريد سُلطة بلا سُلطة، وهو ما لا يمكن قبوله مطلقاً.
وأوضح أن هناك أزمة حقيقية نعيشها في الخليل وفى كل الضفة، لافتًا إلى أن عمليه اختطاف الشباب  من الممكن أن تحدث في أي مكان، ونحن نرفضه تماماً وناسف لوقوعه.
وأشار الرئيس إلى أن أجهزته تعمل على إعادة الشبان الإسرائيليون المختطفون،  متمنيًا على الإسرائيليين أن ينظروا إلينا باعتبارنا أيضاً بشراً، فلا يجب أن ينظروا إلينا نظرة مختلفة، عندما يقتل 3 من الشباب الفلسطينيين لا نسمع صوتاً واحداً من الحكومة الإسرائيلية يأسف أو يعتذر عن قتل هؤلاء الأبرياء.
وذكر أنه في كل يوم نجد إسرائيلياً تائهاً في أرضنا لا نعرف لماذا جاء إلينا لكننا نأخذه ونرده إلى الإسرائيليين، والبحث ما زال مستمراً عن الأولاد الثلاثة، نحن نتعامل معهم كبشر ونتمنى من الإسرائيليين أن يتعاملوا معنا أيضاً كبشر.
وأكد الرئيس أن إسرائيل تقوم بأعمال غير مبررة في الضفة، وتمارس طرقاً مرفوضة من حيث طرق التفتيش والتعدي على المواطنين وقتل الأبرياء، وممارستها تلك امتدت للسلطة.
وقال "إسرائيل الآن سحبت من السلطة كل السلطة، هي تريد سلطة بلا سلطة، ونحن نعرف ذلك جيداً، لذلك نطالب بإنهاء الاحتلال فوراً، ومن أجل ذلك ذهبنا إلى المنظمات الدولية حتي نصل إلى حقوقنا وأن نحصل على دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية.
وحول تهديدات السلطات الإسرائيلية باغتياله، أوضح أن كل الأمور واردة عند الإسرائيليون، ونحن جاهزون تماماً، نحن تحت الاحتلال، متابعًا "أرادوا أن يصفوني، أو يعتقلوني، أو يجمدوا حركتنا، هذه دولة محتلة تستطيع أن تفعل، لكنى لا أهاب".
وأضاف الرئيس " يتكلمون كثيراً في هذه الأشياء، ولكن للآن لم يفعلوا شيئاً، لكن الضغوط الآن كبيرة على السلطة، إقفال للمدن وإغلاق للحواجز، تهديدات أخرى بسحب هويات الـ"VIP" من كبار المسئولين، هذه عينة من الضغوط التي يمارسونها علينا.
وعن الخطوات الفلسطينية المقبلة في حال استمرار إسرائيل في عدوانها، أشار الرئيس أن عندنا طريقان، أولاً المفاوضات، وإذا لم يعودوا للتفاوض، فسنلجأ للمنظمات الدولية، وهى لا تعنى فقط الأمم المتحدة، لكن هناك الكثير من المنظمات التابعة لها، والتي سيكون اللجوء لها فعالاً جداً.
وفي موضوع تعثر المفاوضات ورفض إسرائيل أن تفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، أوضح الرئيس أن الوضع الفلسطيني الآن يختلف تماماً عن السابق، الآن حصلنا على دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وفي ملف المصالحة الداخلية، ذكر أنه بعد الانقلاب عام 2007، لجأنا إلى جامعة الدول العربية، والجامعة كلفت مصر بمتابعة المصالحة، ورغم مرور محاولات المصالحة بعدة مراحل على مدار السنوات الماضية فإنها لم تنجح، إلى أن جاء شهر مارس الماضي، وأرسلنا وفداً نسألهم هل أنتم موافقون على المصالحة أم لا؟ قالوا إنهم موافقون فأبرمنا المصالحة.
وأضاف الرئيس "الظروف العربية، والدولية التي تمر بها المنطقة هى التي دفعت حماس لقبول المصالحة، وأياً ما كان السبب، فإن الحرص على الوحدة الوطنية وعلى أن نواجه الاحتلال ونحن متوحدون ولسنا منقسمين، هو ما كان يدفعنا دائماً للسعى للمصالحة، ونحن الآن بصدد الإعداد لإجراء الانتخابات خلال 6 أشهر، وقد تكون هناك عقبات كثيرة، ولكننا مصممون على إجرائها".
وحول حادثة اختطاف المستوطنين، قال الرئيس "لا نستطيع أن نقول إن حماس هي من ارتكبت هذه القصة، لا يوجد دليل، حماس نظرياً وعملياً ملتزمة بالاتفاق، نظرياً هي ملتزمة بالاتفاق الذى وقعته بالقاهرة، وعملياً هي ملتزمة بالتهدئة التي وقعتها مع إسرائيل في غزة ، وإذا كانت ملتزمة بها بغزة فهي ملتزمة بها في أي مكان.
وتابع: "إذا ثبت أن حماس هي من قامت بتلك العملية، فسيكون وقتها هناك كلام آخر، نحن ملتزمون بنضالنا الدولى، وهم معنا وأيدونا عندما اتجهنا للأمم المتحدة، بالتالي عندنا سياسة، إما المفاوضات أو اللجوء للمنظمات الدولية، وهناك نضالنا الشعبي السلمى الذى يمارس هنا في الضفة الغربية.
بخوص معبر رفح أكد الرئيس أن المعبر سيُ فتح بناءً على اتفاقية 2005، ومصر ليس لها علاقة بهذا الاتفاق، ولكن يجب أن توافق مصر على إجراءات فتح المعبر، ولا أدرى إن كانت مصر مستعدة الآن لذلك أم لا، يجب أن نترك الوقت لمصر لتكون جاهزة لفتح المعبر، وعودة الحرس الرئاسي ليس في المعبر فقط، إنما على امتداد الـ14 كيلو طول الحدود. 88
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد