الغول: الاحتلال يسعى لتدفيعنا ثمناً سياسياً لقاء صمودنا

غزة / سوا / أكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الصمود والمقاومة الباسلة ضد قوات العدو الصهيوني في حربها على قطاع غزة قبل عام أثبت أنها الطريق الأقصر والأمثل لتوحيد الشعب الفلسطيني، ولإعادة الاعتبار إلى طابع النضال الوطني الفلسطيني التحرري ضد العدو الصهيوني.


وقال الغول خلال مقابلة أجرتها قناة الميادين الفضائية: " تمكّنت المقاومة من استنهاض حالة شعبية فلسطينية كان يفترض البناء عليها لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، ووفرت فرصة إعادة استنهاض الحالة الشعبية العربية لدعم النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني".


وأشار الغول إلى أن دولة العدو تسعى إلى تدفيع الشعب الفلسطيني ثمناً سياسياً لقاء صموده ومقاومته الباسلة في الحرب الأخيرة، من خلال اقتراحات يجري تداولها تقايض بين حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وبين حاجاته الإنسانية.

وشدد الغول على أن دولة الاحتلال تعمل على استغلال نتائج الحصار والانقسام ومعاناة الفلسطينيين الناجمة أساساً عن وجودها من أجل أن تصل إلى اتفاق يُحقق لها تقييد تطوير قدرات المقاومة وهدنة طويلة الأمد، تعمل في ظلها على استكمال مشروعها الصهيوني في الأراضي الفلسطينية باستكمال الاستيطان والتهويد وغيرها من السياسات والإجراءات بدون مقاومة تُذكر.


وحذر الغول من القبول بمعادلة أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الحرب عليه عند وقوعها، وثمن معالجة ما نجم عنها من تدمير وقتل وحصار ومعاناة، داعياً إلى العمل على تركيز كل الجهود الدولية لتحميل دولة العدو مسؤولية معالجة ما نجم عن حربها على القطاع بما في ذلك إعادة الاعمار وإنهاء الحصار، كما حذر من سعي دولة الاحتلال لتكريس الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال الاقتراحات التي يحملها السيد توني بلير وبعض المبعوثين الأوروبيين بشأن الهدنة طويلة الأمد والممر المائي المتحكم به أمنياً والتي من المرجح أن يُبنى على نتائجها تقديم اقتراحات لاحقة لترتيب حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في إطار مشروع إقليمي تعمل عليه "إسرائيل".


وحول الهدنة أضاف الغول: إن الجبهة الشعبية تؤكد على أن التهدئة بالمعني السياسي خاطئة وضارة، فما بالكم مع هدنة طويلة الأمد تُعقد مع عدو يصر على احتلاله الأراضي الفلسطينية والتنكّر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ويستمر في الاستيطان وتهويد القدس . متسائلا: كيف يمكن أن نقيم هدنة في ظل ذلك، وفي ظل الممارسات اليومية لهذا العدو؟


واستكمل الغول حديثه: طرحت الجبهة الشعبية منذ أمد طويل أن التهدئة يمكن أن تكون قراراً تكتيكياً في إطار المقاومة تقرر مكانها وزمانها وفترتها مع جبهة مقاومة وطنية موحدة ارتباطاً باللحظة المناسبة التي يجري تقديرها بشكلٍ مشترك، وارتباطا بمصالح شعبنا ودون أن تكون قيداً عليه وعلى مقاومته ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد