يديعوت: "عربات جدعون 2" تواجه الفشل في غزة لهذا السبب

الجيش الإسرائيلي في غزة - تعبيرية

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير لها، اليوم الخميس، 04 سبتمبر 2025، عن أزمة كبيرة يعاني منها الجيش الإسرائيلي خلال استعداداته لتنفيذ أوسع عملية برية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، تحت اسم "عربات جدعون 2".

وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، مساء الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من العملية الهادفة إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وذلك بالرغم من التحديات اللوجستية التي تواجه الجيش بعد ما يقارب عامًا من القتال المستمر.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص كبير في المعدات العسكرية. حيث من بين 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من الجرافات العسكرية غير صالحة للعمل القتالي، كما لا تزال قطع الغيار الخاصة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة شحيحة. وفقا لتقارير هندسية داخلية اطلعت عليها الصحيفة

ورغم إطلاق حملة مشتريات واسعة شملت 80 ألف بندقية جديدة وآلاف الطائرات المسيرة، إلا أن الجيش لم يتسلم سوى نصف كمية أجهزة الرؤية الليلية المطلوبة، والتي تبلغ نحو 20 ألف جهاز، بالإضافة إلى وصول 1,500 عربة هامفي فقط من إجمالي الطلبات.

اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي: احتلال مدينة غزة قد لا يؤثر على مواقف حماس

وأقر الجيش الإسرائيلي أيضا، بأن جاهزية الجرافات تمثل تحديا إضافيا، متوقعا أن لا تتجاوز نسبة الجرافات الصالحة للعمل 70 بالمئة خلال المناورة البرية المقبلة، نتيجة خسائرها المتزايدة بنيران مضادة للدروع.

استدعاء الاحتياط

وفي سياق متصل، استدعى الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع خمس ألوية من قوات الاحتياط بأوامر طارئة، وضِعت ثلاثة منها تحت إمرة القيادة الجنوبية، لتحل محل وحدات نظامية ينتظر أن تتولى الهجوم المتوقع على غزة.

كما أنشئت مقرات جديدة في مركز التدريب العسكري بتسئيليم، بهدف تجهيز القوات لعمليات موسعة، مع التركيز على تكتيكات حرب المدن والتعامل مع العبوات الناسفة.

ضغوط دولية

تتزامن هذه الأزمة اللوجستية مع ضغوط دولية متزايدة وقيود على تصدير الأسلحة لإسرائيل، خاصة بعد قرار ألمانيا المورد الرئيسي لمحركات الدبابات وقف صادراتها العسكرية إلى تل أبيب، ما دفع الأخيرة إلى البحث عن بدائل عاجلة.

اقرأ أيضا/ نتنياهو وكاتس يعقبان على بيان حمـاس الأخير واستعدادها لـ "صفقة شاملة"

ووفق ما نقلته يديعوت أحرونوت، فإن المناورة البرية في مدينة غزة قد تنطلق منتصف سبتمبر الجاري، بمشاركة أربع فرق عسكرية، وتهدف إلى دفع السكان المدنيين جنوبا نحو مناطق النزوح في المواصي.

ولتقليل المخاطر على الجنود، تبنّى الجيش الإسرائيلي أسلوب تفجير جديد للمباني يُعرف بـ "من السقف إلى الأرض"، ويعتمد على طائرات مسيرة تشق فجوات في أسطح المباني، يتم من خلالها إدخال شحنات ناسفة قوية، ما يختصر ساعات من العمل إلى دقائق معدودة.

وفي تصريح نقلته الصحيفة عن ضابط كبير في القوات البرية، قال:"إسرائيل تخوض حربا طويلة لم يشهد الجيش مثيلا لها من قبل، وهناك استنزاف هائل في الأفراد والعتاد".

 

المصدر : سكاي نيوز عربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد