الأسهم تتماسك دون تعويض الخسائر
نيويورك/وكالات/ حاولت الأسهم الأميركية والأوروبية أمس استيعاب صدمة انهيار نظيرتها الصينية الاثنين لتتفاعل مع عوامل محلية أكثر، فيما تماسكت الأسهم الصينية مستفيدة من إجراءات المصرف المركزي في بلادها قبل يوم فلم تسجل سوى تراجع محدود.
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع قوي بعدما أظهرت البيانات صعود طلبيات التوريد الأميركية للسلع المعمرة أكثر من المتوقع في تموز (يوليو). وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 393.31 نقطة بما يعادل 2.51 في المئة ليصل إلى 16059.75 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 41.58 نقطة أو 2.23 في المئة ليسجل 1909.19 نقطة وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 132.58 نقطة أو 2.94 في المئة إلى 4639.07 نقطة.
وعاودت أسواق الأسهم الصينية الهبوط إذ فشل حفز قوي أجراه المصرف المركزي الصيني في إقناع المستثمرين بقدرة بكين على انتشال ثاني أكبر اقتصاد في العالم سريعاً من حال التباطؤ.
وخفض «بنك الشعب الصيني» (المركزي) مساء أول من أمس أسعار الفائدة وخفف القيود المفروضة على الإقراض المصرفي بعد هبوط الأسهم نحو 25 في المئة في ما يربو على الأسبوع بقليل.
لكن استجابة المؤشرين الرئيسيين للبورصة الصينية كانت متفاوتة كالمعتاد فتباينت بين ارتفاع وانخفاض بأكثر من ثلاثة في المئة قبل أن تنهي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف.
وانخفضت الأسهم الأوروبية مقتفية أثر خسائر مماثلة في الأسواق العالمية الأخرى. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 2.6 في المئة بعدما صعد 4.3 في المئة أول من أمس بينما سجل مؤشر «يوروستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو الخسارة نفسها.
واستقرت أسعار النفط بعد تحرك المصرف المركزي الصيني لدعم اقتصاد البلاد لكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوى لها في ست سنوات ونصف سنة إذ أبقت تخمة المعروض على النظرة المتشائمة في الأسواق. وارتفع خام برنت 20 سنتاً إلى 43.41 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميركي 15 سنتاً إلى 39.46 دولار للبرميل.
وخسر النفط ثلث قيمته منذ حزيران (يونيو) بفعل ارتفاع الإنتاج الأميركي والزيادة القياسية في إنتاج النفط في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن تراجع الطلب في الاقتصادات الآسيوية. وسجل الخامان القياسيان الاثنين أدنى مستوى لهما منذ أوائل 2009 إذ هبطا بما يصل إلى ستة في المئة في جلسة واحدة بعد تسجيل هبوط حاد في أسواق الأسهم.