اعلام غزة توضح ملابسات حادثة الاختطاف بسيناء

غزة / سوا/ أوضحت وزارة الإعلام في غزة ملابسات اختطاف الشبان الأربعة في سيناء، تفادياً لتناول القضية من قبل وسائل إعلام مصرية استنادا لمعلومات مغلوطة أو تقديرات غير صحيحة.


وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء وصل وكالة (سوا)، إنها لمست عدم وضوح في صورة حادث الاختطاف لدى العديد من وسائل الإعلام المصرية، وهو ما دفعها لتوضيح ملابسات حادثة الاختطاف .


وأكدت أن بيانها جاء بعد أن حاول بعض الإعلاميين المس بروح الأخوة بين البلدين، باستخدام خطاب إعلامي غير مسئول قائم على التحريض واستخدام ألفاظ غير لائقة بمصر ومكانتها ودورها، فضلاً عما قد تتركه من أثر في نفوس الشعبين الشقيقين من ضغينة وكراهية.


وتحدثت الوزارة عن حادثة الاختطاف موضحة أن الشبان المختطفين في "مقتبل العمر وما أخرجهم من فلسطين إلا العلاج والعلم، حيث تم دخولهم الأرض المصرية بصورة رسمية وختم جوازات سفرهم بختم ميناء رفح البري، وقد تم احتجازهم في المعبر لحين استكمال كل الإجراءات الاعتيادية".


وأضافت: "من ثم صعدوا حافلة الترحيلات(ميناء رفح البري – مطار القاهرة الدولي) التي تخضع عادة لحماية الأمن المصري، وبوجود ضابط أمن ومندوب سفارة فلسطين، إلا أن الحافلة تحركت حوالي الساعة العاشرة مساء ليلة الأربعاء الموافق 19/8/2015م، وهو وقت حظر التجول في سيناء ولا يسمح للحركة المدنية فيها، علما أن الحافلة تحركت بدون ضابط أمن مصري أو مندوب السفارة الفلسطينية".


وتابعت: "على بعد 300 متر من بوابة ميناء رفح البري تعرضت الحافلة لعملية قرصنة إرهابية "مجموعة ملثمة" أطلقت النيران على الحافلة، ومن ثم صعدت وهي تحمل كشوفات بأسماء المسافرين، وتحت تهديد السلاح تم اختطاف أربعة شبان فلسطينيين من بين ركاب الحافلة واقتادوهم إلى جهة مجهولة".


وقالت الوزارة إنها تتطلع في هذا الوقت الحرج للإعلام المصري كمرجعية بكل مكوناته، من من أجل تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء شعبينا، وتقوية العلاقة بين بلدينا، والابتعاد عما يعكر صفو هذه الروح المتأصلة في جسدنا العربي الواحد.


وشدد على أن حادثة الاختطاف تعد مساساً مباشراً بأمن مصر وسلامتها واستقرارها بقدر ما فيها من جرم بحق الشبان المختطفين، عادة الحادثة بالخطيرة كونها وقعت بحق مسافرين فلسطينيين آمنين على الأرض المصرية، وفي ظل الغموض الذي يكتنفها، سيما بعدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.


وتمنت الوزارة في بيانها لمصر الغالية دوام التقدم والازدهار، ناقلة لها نبض شعبنا الفلسطيني المكلوم، الذي يعول على قيام الأجهزة الأمنية المصرية بمسئولياتها من أجل إعادة أبنائه إليه في أقرب وقت، داعية الله أن يكلل بالنجاح كافة الجهود الساعية إلى عودتهم سالمين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد