"محمود: طفل ورشة التصليح في غزة الذي نسى الحروف وتعلم المفاتيح"
2025/08/06

محمود، طفل صغير في غزة ، لم يعرف سوى أصوات المطرقة والمفاتيح في ورشة تصليح السيارات التي يعمل بها والده.
في ظل الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، تخلّى عن تعلم الحروف والأرقام ليغرق في تعلم مفاتيح التصليح وزخرفة المكابس.
لم يعد يذكر آخر مرة امسك فيها قلمًا، لكنه بات ماهرًا في فك وتركيب الأجزاء التالفة. يشارك والده في العمل طوال اليوم، يلاحق السيارات المكسورة على أمل إصلاحها، محاولًا أن يسهم في إعالة عائلته.
ورغم صغر سنه، أصبح محمود يمتلك خبرة في عالم كان بعيدًا عن عالم الطفولة، لكن ظروف غزة فرضت عليه أن يتعلم كيف يصلح ما تعطل في حياته.
بين أدوات التصليح، نسجت ملامح طفولته التي بدأت تتلاشى خلف الدخان والصوت المتواصل للمطرقة.











