2014/06/24
242-TRIAL-
نروي في هذه الأحداث المؤلمة التي نعيشها منذ سنين جحاف حكاية الأمم المتحدة وأطفال الشعب الفلسطيني،فقد أعلنت فيما مضى الأمم المتحدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن للطفولة الحق في الرعاية والمساعدة ،واقتناعاً وكرماً منها بأن الأسرة وكونها الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية أفراد تلك الأسرة وخصوصاُ أطفالها فحينها ينبغي أن تولي الحماية اللازمة لتتمكن من تحقيق مسؤولياتها داخل المجتمع ولذلك لا بد من أن يترعرع الطفل في بيئة عائلية في جو من السعادة(لن تكون هناك سعادة طالما أطفالنا في المعتقلات)والرفاهية(لن تكون هناك رفاهية طالما لا يعلمون معنى الطفولة)وهذا ما ذكر في إعلان جنيف لحقوق الطفل 1952،وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة لعام 1959،ووفقاً لتلك الاتفاقيات بالإضافة إلى اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 فكل منها قد عرّف الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة(طفل الثانية عشرة قد استشهد وطفل الثالثة عشرة في المعتقل) .
ومع توقيع رئيس الدولة الفلسطينية( محمود عباس )على عدد من الاتفاقيات من بينها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989،ورجوعا للمادة(19)من فقرة (1) تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال،و المنطوية على إهمال،وإساءة المعاملة أو الاستغلال،وغير ذلك ما نصت عليه المادة (37)فقرة (أ) بأن تكفل الدول الأطراف ألا يعرّض أي طفل للتعذيب أو أللإنسانية أو المهينة.وقد تعهدت جميع الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احترام هذه القواعد.
لا أدري هل أطالب بأدنى حقوق الطفل،هل أتجرأ وأتنازل عن حقه في اللعب،البراءة،الكرامة،العيش بأمان،هل أطالب فقط بعدم انتهاك جسده ونفسيته وعقله،لا أدري ما الذي يحصل،إلى أين وصلنا،أطفالنا يا أخوتي ليسوا في الحدائق،أطفالنا يا أخوتي ليسوا في مدينة الألعاب،أطفالنا يا أخوتي ليسوا في النوادي الترفيهية، أطفالنا يا أخوتي ليسوا على المراجيح من أمام منازلهم،أطفالنا يا أخوتي في سجون الاحتلال،في السجون،في جنان الخلد،في جنان الخلد.
لمن وجد القانون الدولي لمن،هل وجد فقط ليطّبق على ضعاف هذا العالم الموبوء،هل وجد فقط ليطّبق على الدول النامية،اتفاقية حقوق الطفل خاضعة لهذا القانون ولكن الانتهاكات الحاصلة ضد هذه الاتفاقية تتجاوز 100% لأطفال هذا الشعب الحزين المكافح. 148
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية