بعد كل هذه الجولات التي سُمّيت مفاوضات، لم نحصل إلا على ركام وبكاء ودمار... أكثر من 2 مليون إنسان يعيشون تحت الحصار والقصف، وآلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ومشهدٌ لا ينتهي من العذاب.
المفاوضات التي أُجريت باسم غزة لم تكن سوى عبث سياسي، لا يُمثّل شعبنا، ولا يُنقذ أطفالنا، ولا يُعيد أحباءنا تحت الركام.
اليوم وبعد أن أصبح واضحًا للجميع أن هذه المسارات لا تؤدي إلى سلام ولا كرامة، فإن الحل الواقعي والواضح هو:
إعادة الأمور إلى أصحابها الشرعيين:
1. منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، يجب أن تستعيد دورها الكامل في إدارة القضية والقرار الفلسطيني.
2. الجامعة العربية، عليها أن تتحمّل مسؤولياتها الفعلية في حماية الشعب الفلسطيني من التصفية والمساومة.
3. سلطة وطنية واحدة، تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، تنهي الانقسام وتُعيد البناء وتحمي الحقوق.
لا نريد مزيدًا من الكلام... نريد قرارًا حقيقيًا بوقف العبث.
لا نريد فصائل تتصارع على السلطة فوق أنقاض شعبها.
نريد وحدة وطنية حقيقية، قائمة على الدم الذي دفعناه ثمنًا غاليًا.
غزة ليست ورقة تفاوض.. غزة روح فلسطين.
لن نخرج من هذا النفق إلا إذا سلّمنا زمام الأمر إلى قيادة واحدة تمثّلنا جميعًا وتدافع عن شعبنا بحق، وليس لمصالح فصائلية أو أجندات خارجية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية
