اتفاق أميركي - تركي لضرب «داعش» شمال سورية

أنقرة /وكالات/ كشف وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أمس، عن اتفاق مع واشنطن على بدء عملية جوية شاملة لطرد مقاتلي «داعش» من شمال سورية قريباً، مشيراً إلى أن المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقرة في هذا الشأن اكتملت الأحد، وأن حلفاء إقليميين قد يشاركون في العملية، من بينهم السعودية وقطر والأردن، إضافة إلى بريطانيا وفرنسا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين مطلعين على خطط في هذا الشان، أن الولايات المتحدة وتركيا تعتزمان توفير غطاء جوي لقوات المعارضة السورية التي «تتصف بالاعتدال»، في إطار عمليات تهدف إلى طرد «داعش» من رقعة حدودية تمتد نحو 80 كيلومتراً. ويرى ديبلوماسيون أن قطع اتصال التنظيم بالحدود التركية التي استطاع من خلالها جلب مقاتلين وإمدادات، قد يغيّر الصورة تماماً.

لكن المعارضة التركية شككت بجدية أنقرة في محاربة «داعش» في سورية، واستعانت بأرقام نشرتها وزارة العدل عن عدد موقوفي التنظيم في تركيا والذي لم يتجاوز 126 شخصاً، حُكم على خمسة منهم فقط، فيما المتبقون موقوفون احتياطياً.

كذلك نشرت صحيفة «زمان» تقريراً عن «رفض» البيت الأبيض طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء الرئيس باراك أوباما في واشنطن خلال أيلول (سبتمبر) المقبل. وأشار التقرير إلى أن أوباما فضل إجراء اللقاء في إسطنبول أثناء قمة الدول العشرين نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد التأكد من جدية تركيا في حربها على «داعش» ولتفادي استغلال اللقاء في الحملة الانتخابية لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.

في غضون ذلك، التقى أردوغان رئيس البرلمان عصمت يلماز تمهيداً للإعلان رسمياً اليوم (الثلثاء) عن انتخابات مبكرة في مطلع تشرين الثاني المقبل، وتكليف رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة انتخابات من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، كما ينص الدستور.

وأعلن حزبا «الشعب الجمهوري» و «الحركة القومية» رفضهما سلفاً المشاركة في الحكومة التي يتوقع أن تضم ممثلين عن «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي ومستقلين، علماً أن داود أوغلو بنى حملته الانتخابية ضد «حزب الشعوب الديموقراطية» واتهمه «بالتواطؤ» مع «حزب العمال الكردستاني» في هجماته ضد الجيش.

 وظهرت لافتات انتخابية للحزب الحاكم كتب عليها: «إن أردتم وقف الحرب الدموية فصوتوا للعدالة والتنمية»، رأى البعض فيها «رسالة ابتزاز واضحة للناخب» تهدد بأن التصويت لغير الحزب يعني استمرار الحرب.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الخميس، من أجل مناقشة طلب الحكومة تمديد التفويض للجيش للقيام بعمليات في العراق وسورية، علما بأن الطلب لم يحصر الهدف في «داعش» و «الكردستاني»، بل ترك من دون تحديد الجهة المستهدفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد