الأحمد يكشف:هاتفت أبو مرزوق لابلاغه بعقد جلسة للمجلس الوطني

رام الله / سوا / قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إن عقد المجلس الوطني يأتي لمواجهة التصعيد في العملية السياسية وحماية للشرعية الفلسطينية.

وأكد الأحمد، في لقاء مع تلفزيون فلسطين وقناة عودة الفضائية، الليلة الماضية ، أنه لم يسمع كلمة "لا" مطلقا من فصائل منظمة التحرير حول الدعوة لعقد المجلس الوطني الحالي، مشيرا إلى أن استقالة الرئيس محمود عباس وبعض أعضاء التنفيذية ستعرض على المجلس الوطني للبت فيها.

وقال الأحمد: "اقترحت حركة فتح عقد اجتماع المجلس الوطني الحالي وليس الجديد، وتشاورنا مع فصائل منظمة التحرير كافة، ولم نترك أحدا سواء في الداخل أو الخارج، مع الرفيق نايف حواتمة، وفي بيروت، ومع عدد من أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ومع أمين حزب الشعب في الأردن، ومع بقية الفصائل، لم أسمع كلمة لا مطلقا، وإنما نعم، والأغلبية لم يتحفظوا، والبعض قال نعم واقترح تفاصيل للعمل، والبعض قال نحتاج مزيدا من الاتصالات".

وأضاف: "قلنا بعقد جلسة خاصة خوفا على الشرعية الفلسطينية وأساسها منظمة التحرير، ودافعنا الأساسي تقويتها وتمتينها في ظل المجابهة السياسية الحادة مع دولة الاحتلال (إسرائيل) وانسداد عملية السلام واحتمال تصاعد العملية السياسية في الشهور المقبلة".

وشدد الأحمد على ضرورة الاستعداد لمرحلة المجابهة مع إسرائيل، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي حول إعادة النظر في العلاقات معها، وانعكاسات ذلك على السلطة التي قد تنهار، محذرا من أفعال وأعمال الإدارة المدنية والمستوطنين.

وأعرب عن اعتقاده بظهور قوى قاهرة وتعطل عقد دورة عادية، وقال: "لذا لجأنا إلى المادة 14 من نظام المجلس الوطني التي تفيد أنه عندما يخلو ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية، يجب عقد جلسة خاصة أو عادية بحضور اللجنة التنفيذية"، مشيرا إلى سابقة في عام 2009.

واستغرب الأحمد تناقض مواقف بعض القوى، قائلا: "بعضهم كان يطالب بتطوير وتفعيل، وبعضهم لم يشارك، نراهم اليوم يشككون بصحة قرار عقد اجتماع المجلس الوطني!".

وكشف الأحمد عن اتصاله مع القيادي في حماس موسى أبو مرزوق وإبلاغه بعقد اجتماع المجلس الوطني، قائلا : قلت لأبو مرزوق بسبب تعنتكم وعرقلتكم تشكيل حكومة وحدة وطنية، نحن في نهاية الطريق لعقد المجلس الوطني، وكان عليكم الموافقة على تشكيل الحكومة بصلاحيات ومسؤوليات ومهام كاملة على الأرض في الضفة و غزة وفق القانون.

واعتبر الأحمد أن من يقسم الساحة الفلسطينية لا يريد وحدة المؤسسة الفلسطينية، والدليل تعطيل حماس اتفاق تفعيل المنظمة في عام 2005، منظمة التحرير هي الاساس والسلطة هي الفرع.

وجدد في الوقت ذاته التأكيد على أن الأبواب مفتوحة للجميع، لحماس والجهاد الإسلامي، مستدركا أن على حماس التي تلجأ إلى تكثيف مفاوضاتها مع إسرائيل عبر بلير، أن تكون حريصة على وحدة الساحة الفلسطينية بدل الحرص على الاتفاق مع الإسرائيليين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد