غزة / سوا / قالت صحيفة عكاظ السعودية إن الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة تمكنت من تفكيك عصابة تخصص في ابتزاز الفتيات في دول الخليج، وذلك في اطار تعاون أمني بين المملكة العربية والسعودية والكويت وفلسطين.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الممثل الإقليمي السابق للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف وغسيل الأموال بالسعودية مناحي الظفيري، قوله إنه تمت متابعة ومراقبة الحسابات الوهمية لعصابة يبلغ عدد أفرادها 14 فرداً من قطاع غزة تخصصوا في استدراج فتيات من المملكة والكويت وقطر والإمارات وتهديد التي لم تستجب بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار الظفيري إلى أن عملية القبض بدأت بعد أن تقدمت فتاة سعودية (19 عاما) بالشكوى ضد أشخاص قاموا بابتزازها والاحتيال عليها، والطلب تحويل مبلغ 8000 ريال على فلسطين باسم "ر، م، ح" ووضع رقم هاتفه النقال للتأكيد من استلامه الحوالة.

ولفت إلى أنه جرى التواصل مع سفير دولة فلسطين بالكويت لمساعدته لدى الحكومة الفلسطينية والأمن والمباحث التي ألقت القبض على المبتز وأفراد عصابته، حيث تم التوصل للمدعو «ر، م، ح» والمدعو «م، ز، م» من سكان غزة ومعهم آخرون من أعضاء العصابة، وذلك بعد مداهمة منزلهم وأماكن سكنهم والقبض على أجهزة الاتصال والكمبيوترات الخاصة.

من جهته أكد الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة المقدم أيمن البطنيجي، إلقاء القبض على العصابة التي ابتزت مواطنات سعوديات وخليجيات خلال أقل من 24 ساعة بعد تلقي البلاغ ومعرفة موقع العصابة عبر معرفات الإنترنت.

وأشار البطنيجي في تصريح لوكالة (سوا) إلى أن العصابة انتحلت شخصية الوليد بن طلال وحاولت ابتزاز الفتاة التي صدقتهم ووقعت في فخهم وحاولت الانتحار بعد تهديدهم لها.

وأوضح أنه تم ضبط أفراد العصابة وإيداعهم السجن حتى تكتمل الإجراءات الرسمية في هذه القضية، وكذلك التحفظ على الأجهزة ووسائل الاتصال وإتلاف الصور.

وبين أن القضية لم تكن الأولى لمواطنة سعودية بل الثانية التي تم تسجيلها في الشرطة الفلسطينية بغزة، مؤكدا أن العقوبة بحقهم لا تقل عن السجن لمدة عام كامل مع أخذ التعهد بعدم تكرار ذلك.

وحول آلية تواصل الجهات السعودية مع الشرطة في قطاع غزة قال البطنيجي لوكالة (سوا) تلقينا شكوى رسمية من جهات رسمية سعودية ومن السيد مناحي الظفيري الممثل الإقليمي السابق للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف وغسيل الأموال بالسعودية، بالإضافة لاتصالات هاتفية جرى على اثرها تحرك الشرطة في غزة وحل القضية.

ولفت البطنيجي إلى أنه بعد الاعلان عن حل قضية الابتزاز في قطاع غزة توافدت عدد من الشكاوى من الدول الخليجية بشكل مماثل لحلها.