الكنيست" سيحقق في تسريبات لـ"باراك" حول نية إسرائيل توجيه ضربة لإيران
القدس / سوا / تعهد "تساحي هانغبي"، رئيس لجنة "الخارجية والأمن" التابعة للكنيست الإسرائيلي (لجنة مسؤولة عن مراقبة الأداء الأمني في إسرائيل) ب فتح تحقيق، حول تسريبات صوتية منسوبة لوزير الأمن الإسرائيلي السابق ايهود باراك، تتعلق بتراجع إسرائيل عن شن هجمات على مفاعلات نووية إيرانية ما بين العامين 2010 و2012.
وقال هانغبي للإذاعة الإسرائيلية العامة: " سنقوم بالتحقيق إذا ماكان باراك قد أخذ تصريحا لإقواله (من الحكومة الإسرائيلية) حول هذا الموضوع".
وكشفت تسريبات صوتية منسوبة الى "باراك"، بثتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، قوله: "إن اسرائيل شارفت على مهاجمة مواقع عسكرية ونووية إيرانية ثلاث مرات في الأعوام الماضية، لكنها اضطرت الى التراجع عن مخططتها هذه بناء على نصيحة من جيش الدفاع وبسبب مخاوف تتعلق بالولايات المتحدة".
وقال هانغبي: " إن الإدلاء بأقوال من هذا القبيل، لا يصب في مصلحة أمن الدولة".
ومن جهته، قال القيادي في حزب الليكود، وزير شؤون القدس "زئيف الكين"، إن تصريحات باراك "تسببت بأضرار هائلة باعتبارها تسريبات عن مداولات أمنية سرية".
وفي السياق، قال عماد أبو عواد، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن تسريبات باراك، تأتي لرفع أسهمه قبيل عودته المرتقبة للحياة السياسية من جديد، خاصة أنها أشارت إلى وقوفه وراء الدفع بإتجاه توجيه ضربة لإيران .
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، في 14 تموز/ يوليو الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.