صاحب بسطة "روتس الغلابة" يحاول الانتحار وبلدية غزة توضح

غزة / سوا / أكد والد المواطن محمد أبو عاصي انه نجله أقدم في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت على الانتحار بتناول السم نتيجة لسوء وضعه المادي وتعمد منعه من العمل على شاطئ بحر غزة لأكثر من مرة ومصادرة بسطته الصغيرة.


وقال والده في حديث مع إذاعة القدس المحلية صباح اليوم الأحد ان نجله ما زال يرقد في غرفة العناية المكثفة في مجمع الشفاء الطبي.


وأوضح ان بلدية غزة قامت خلال اليومين الماضيين بمصادرة بسطة محمد من على كورنيش شاطئ بحر غزة ، ورفضت اعادتها له رغم محاولات عدة قام بها.


وكالنار في الهشيم انتشرت قضية أبو عاصي على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث طالب عدد من النشطاء بإنصاف محمد ومحاسبة إدارة بلدية غزة على هذا الفعل.


وأطلق ناشطون صباح اليوم هاشتاق "#روتس_الغلابة" في محاولة لتفعيل قضية الشاب أمام الرأي العام.، وذلك في إطار التضامن الكامل مع قضية أبو عاصي.


وكتب الناشط الشبابي والصحفي ابراهيم مسلم على صفحته على الفيس بوك:" شيء معيب ومخجل ان يكون هناك تجار وأصحاب رؤوس أموال يتاجرون بدماء الفقراء وارواحهم ولا من حسيب لهم".


وطالب مسلم بمحاسبة رئيس بلدية غزة وكل من له صلة في محاربة المواطن محمد أبو عاصي صاحب بسطة روتس الغلابا.

بدورها أكدت بلدية غزة تؤكد إنها وجدت لأجل خدمة الإنسان الغزي وكل من يقطن المدينة، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين بقدر الإمكان، رغم كل الظروف الصعبة، لكن ذلك يحتاج إلى تعاون سكان المدينة؛ فالعملية هنا تشاركية لا تتم على وجهٍ أكمل إلا بتعاون الطرفين.


وفيما يلي نص التوضيح الصادر عن بلدية غزة كما وصل (سوا):-

توضيح صادر عن بلدية غزة
بداية ندعو للأخ محمد أبو عاصي بالشفاء الكامل، ونعرب عن تعاطفنا الكامل معه، ومع عائلته.


إن بلدية غزة تؤكد إنها وجدت لأجل خدمة الإنسان الغزي وكل من يقطن المدينة، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين بقدر الإمكان، رغم كل الظروف الصعبة، لكن ذلك يحتاج إلى تعاون سكان المدينة؛ فالعملية هنا تشاركية لا تتم على وجهٍ أكمل إلا بتعاون الطرفين.


من واجب البلدية القيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين على قدر الإمكان، ووفق إمكانياتها المحدودة، ومنها موضوع تنظيم المدينة، في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها ويعيشه قطاعنا الحبيب.


إن البلدية تحاول أن توازن بين الأمور؛ فلا تترك المدينة للفوضى والعشوائية، والتي سيكون مردودها سلبياً على مجمل المدينة وسكانها، ولا تقوم بالمنع الكامل للبسطات العشوائية والمخالفات في المدينة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، لكنها تنظم ذلك ولا تترك الحبل على الغارب حتى لا تعيش المدينة وسكانها في الفوضى.


ما حصل مع محمد لا يمكن أن تتحمله البلدية، رغم تعاطفنا الشديد معه وتمنياتنا له بالشفاء الكامل، فمحمد له اسباقيات فيما أقدم عليه كما أعلنت عائلته عن ذلك، فلا يمكن تحميل ما أقدم عليه للبلدية رغم الظروف القاسية التي نعيشها.


وعلى كورنيش البحر – حيث كان محمد يضع بسطته ويبيع المشروبات الساخنة وهي ما زالت حتى الآن موجودة لم تمس– هناك العديد من البسطات ليس على الكورنيش فحسب بل وفي العديد من الأماكن، وما نفعله في بلدية غزة هو تنظيم هذه البسطات رغم مخالفاتها، ونبقى عليها طالما حافظت على النظافة والنظام في المكان، مراعاة لظروف المواطنين الصعبة.


حالياً هناك ما يزيد عن 30 بسطة تم السماح لها على كورنيش البحر، لكن ما نمنعه أن تتمدد على الكورنيش وأن تضع معرشات ووضع كراسي وإغلاق المكان، فلو تركنا كل البسطات على كورنيش البحر تتمدد بشكل عشوائي، ستتحول المناطق العامة في المدينة إلى مكان يقتصر على البسطات فقط، وانتفى الغرض الذي وجدت لأجله، فنحن لا نمنع وأيضًا لا نترك الحبل على الغارب، من أجل راحة المواطن وتوفير أماكن لراحة السكان.


منذ مدة أوقفت البلدية أي حملات لمنع البسطات وازالتها، ولكننا في نفس الوقت موجودون في الأسواق والأماكن العامة لتنظيمها ومنع تمددها، فنحن لا نريد أن نترك البلد للفوضى، وهذا دور البلدية في تنظيم الشوارع والأسواق وتنظيم البناء إضافة إلى غير ذلك من الخدمات ولن تتخلى عن دورها، فلو تركت الأمور تسير بعشوائية فستكون مشكلتها أكبر على المجتمع والمدينة.


ويومياً ترد البلدية شكاوي عن العشوائيات والبسطات التي تغلق مداخل الأسواق والشوارع والعديد من ممثلين عن أحياء ووفود ولجان اصلاح، تطالب بمنع البسطات وتنظيم الأسواق والشوارع ولكن البلدية تطلب التريث والتمهل حتى يفرج الله الكرب وضيق الحال.


مرة أخرى ندعو بالسلامة للأخ " محمد " ونحن نتابع حالته التي بدأت بالتحسن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد