تتسارع الأخبارعن أتفاقية هدنة تعتبر الأولى من نوعها بين حركة المقاومه الاسلامية حماس و إسرائيل، حيث كما يعرف الجميع أن حركة حماس كانت ترفض وتعارض بشدة المفاوضات مع المحتل وتعتبرمن يفاوض خائن وعميل لدولة الأحتلال، فبعد حصار دام ثمان سنوات ل غزة و ثلاث حروب خلالهم فى ظل حكم حماس لغزة لم يعد بأمكان المواطن القدرة على إستحمال أو سماع كلمة صبر، في ظل الأحوال المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.

ولكن السؤال الأهم هل الرأى العام وخاصة أهل غزة يؤيدون حماس على هذه الخطوة التى من شأنها تعزيز حالة الأنقسام الفلسطينيى؟ وفصل الضفة الغربية عن غزة التي حاول الأحتلال وما زال يحاول منذ معاهدة أوسلو (2) مع الراحل ياسر عرفات وحينها ربط غزة و أريحا معا، ورفض كل المحاولات لفصل الضفه الغربية عن غزة، ولكن ذلك بزمن القائد الرمز ياسر عرفات، والأب الروحي أحمد ياسين رحمهم الله اما الأن فقد ماتت القيادة والحمكة.


وهل نحن قادرون على إستحمال وعود قياداتنا مع وقف التنفيذ بشأن مشروع الوحدة الوطنية ؟ سيدي الرئيس بكل بساطة لا والف لا، تعبنا من اعذاركم بعد أن تناسيتوا جميعا كفصائل الثوابت الوطنية وأعتلت عليها الثوابت الحزبية، سيدي قال أفلاطون (أن القتلى هم من يشاهدون نهاية الحرب) فما بالك بشعب شاهدها ثلاث مرات خلال ثمان سنوات من دون أن أذكر الحصار الغير إنساني أو دعني اسمية عقاب للشعب لأنه كما يعلم الجميع الأنقسام الفلسطيني جعل من أبناء الوطن أعداء الوطن بشكل أكبر من أعدائنا نفسهم، فلا يجوز أن تقوموا بتصفيه حساباتكم على حساب الشعب وهذا شأنكم أنتم ولكن الشعب ودعني أقولها بالعامية أحنا أيش دخلنا ؟ وعندما أرادت غزة أن تقلع شوكها بيدها، أصبح الجميع يتذكر الوطن والأنقسام و القدس التي تستباح باليوم الف مرة ولا نحرك ساكنا!! على الرغم من أن شعبنا وبالأخص بغزة واعى جدا ويتوقع المستقبل قبل حدوثه والكل بات يعرف أنه مخطط أعده الأحتلال مسبقا لفصل شطري الوطن وضياع القضيه ولكن ما باليد حيلة، سيدي الرئيس سأريح قلبك نعم فى حال قررت حماس أخذ الورقة القطرية التركية ووضعها بخذائنها، مخطئه وستعزز الأنقسام ولنفترض أن أغلب الناس عند السلطة يصبحون أشرار ولكن سيدي، الحاكم كالنهر العظيم تستمد منه الأنهار الصغار فإن كان عذبا عذبت مياهة، وأن كان مالحا ملحت مياهة وأن الرجل الصالح هو الذي يتحمل الأذى ولا يرتكبة يا سيدي، أدعوك لأدراك ما يمكن إدراكة وأن تصلح وتعيد هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية التى عشعش بها الدود وتأاكلت قبل فوات الأوان فمن يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلف شيئا سوف يطر في الغد القريب الى شراء الأسف بأغلى الأسعار ولن تسطيع نيله لأجيال ربما !.


والى حركة حماس أحمد ياسين قدم الشهداء ولا ننكر فضلكم وحبكم للوطن وأيضا ياسر عرفات قدم الشهداء وأيضا لا ننكر ذلك وهم أيضا أبنائنا والجهاد الأسلامي و الجبهة الشعبية كلهم أبنائنا والوطن للجميع وهو أيضا فوق الجميع، أخوتي في حركة حماس إن الأنتصار على النفس هو أعظم أنتصار وإن الشخص الصالح لا يحتاج إلى القوانين لتخبره كيف يتصرف، أما الشخص الفاسد فسيجد دائما طريقة للإلتفاف على القوانين.
لم يعد بأمكاننا كشعب وكجبهه داخلية القدرة على إستحمال اي حرب أو حتى سماع صوت العاب نارية يلعب بها أطفال الثلاث حروب بالشارع، فالشعب نالت منه الويلات أكثر من اللازم ونحن بالنهاية بشر وهذا لا يعني أننا ضد المقاومة بكافة اشكالها ولكن الحياة أمل وأن فقد الأمل فقدت الحياة، كلنا نعرف أن غزة فقدت الأمل من كل شئ بها ولكن المطلوب منكم في الفترة القادمة إعادة الأمل لهذا الشعب لأنه من حقه أن يعيش بسلام والعيش بسلام لا يتطلب الحروب في بعض الأوقات.


شعبى العزيز نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيدا إذا لم نجرؤ أن نفكر، الحزبية لأى تنظيم في الوقت الحالي هي ضرب من الجنون هناك حزب واحد عليكم جميعا أن تلتفوا حوله وهي فلسطين.


عاشت فلسطين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد