ندوة في طرابلس اللبنانية بعنوان "القدس تجمعنا"

طرابلس/ سوا/ نظم ملتقى الجمعيات الأهلية اللبنانية، بالتعاون مع الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس شمال لبنان، اليوم السبت، ندوة بعنوان " القدس تجمعنا".

حضر الندوة حشد من الفاعليات والشخصيات اللبنانية والفلسطينية، تقدمهم مقبل مالك ممثلا لرئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي، وعلماء دين ومطارنة وممثلون عن المؤتمر الشعبي اللبناني وحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وحركة فتح والاحزاب والفصائل الفلسطينية، وحشد من رؤساء الجمعيات الأهلية والكشفية وابناء طرابلس.

وشدد زهير الصوفي في كلمة ملتقى الجمعيات، على أهمية إعادة تصويب البوصلة العربية نحو فلسطين والمقدسات، داعيا الى مواجهة مشاريع تهويد القدس والعمل من أجل دعم نضال شعبنا في القدس والأراضي المحتلة.

وقال مطران عكار وتوابعها وزحلة للروم الارثوذكس باسيليوس منصور في مداخلته: "إن لم تعد القدس وفلسطين الى أهلها، سيعاني العالم من شرور كبيرة"، وأضاف: "القدس عربية النشأة والتاريخ وأول من سكنها هم اليبوسيون العرب الذين بنوا القدس وحصنوها".

وأشار الى أن القدس مهوى قلوب المؤمنين من المسيحيين، حيث مشى فيها المسيح والرسل وفيها القديسون والشهداء، وكان المسيحيون يأتونها من كل مكان رغم مشاق الطريق وما يتعرضون له خلال سفرهم.

وذكر بما قاله البطريرك الياس الرابع في مؤتمر إسلامي عالمي في مكة المكرمة: "أناشدكم أن تدعموني اليوم في قضيتي الأولى التي هي قضية فلسطين وفي قلبها القدس". وختم: "القدس قضية كل المظلومين في العالم".

من جهته، لفت مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني اسعد السحمراني الى ضرورة إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى في المساجد والكنائس، مشيرا الى أن القدس وما حولها من الأرض المباركة تضم بين جنباتها المسلمين والمسيحيين، فهي حاضنة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وفيها مساجد وكنائس وأديرة وأوقاف ومقابر للمسلمين والمسيحيين.

وقال: "إن ما تضمنته العهدة التي أعطاها الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب لمسيحيي القدس يوم استلم مفاتيحها من البطريرك صفرينوس تشكل نصا تأسيسيا للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وقد تضمنت اتفاقا بعدم إقامة يهود في القدس".

وذكر بما تضمنه البيان الصادر عن المؤتمر العلمائي الموسع المنعقد في القاهرة بدعوة من الأزهر الشريف عام 2002 بأن "قضية تحرير فلسطين من الاغتصاب الاسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، هي قضية وطنية وقومية واسلامية، وهي قضية عادلة إنسانية بالنسبة لكل الشرفاء الذين يدافعون عن التحرر الوطني وحق تقرير المصير".

وحذر العالم من السكوت على عمليات تهويد القدس ومصادرة الأراضي والممتلكات وأماكن العبادة والأوقاف الخاصة بالمسلمين والمسيحيين، فالاحتلال يسعى لبناء كنيس على قسم من أرض المسجد الأقصى بين المصلى المرواني وباب الرحمة.

وأعتبر السحمراني أن تصاعد مستويات العدوان العنصري ليس دليلا على القوة، فالقوي لا يبني جدارا عازلا حول القدس.

وأشار الى عدد من المتغيرات أهمها وصول رقم الدول المعترفة بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الى 136 دولة ومنها الفاتيكان و21 دولة من دول الاتحاد الاوروبي من أصل 28 بالإضافة لبرلمان الاتحاد الاوروبي.

وختم السحمراني مشددا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتضامن العربي ومواجهة كل دعوات الانقسام والتفرقة، وتطبيق ميثاق الدفاع العربي المشترك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد