أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 4 مايو 2025، محاولة اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، في تصعيد جديد يأتي ضمن سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية التي شهدتها المنطقة مؤخرا.

ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة، شملت تل أبيب و القدس الكبرى وعددا من مستوطنات الضفة الغربية، ما أدى إلى حالة من الذعر وتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في مطار بن غوريون بمدينة اللد.

وأعلنت إدارة مطار بن غوريون عن استئناف حركة الطيران بعد توقف مؤقت، فيما أعلنت الشرطة أن مداخل المطار لا تزال مغلقة مؤقتا، إلى حين الانتهاء من "معالجة" موقع سقوط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون داخل المطار.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي، تسجيل عدة إصابات نتيجة موجة الانفجار قرب مطار بن غوريون.

 

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صافرات الإنذارات جاءت نتيجة محاولة التصدي لصاروخ باليستي بعيد المدى، أُطلق من الأراضي اليمنية في إطار التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات الأولية تشير إلى فشل منظومتي الدفاع الجوي "حيتس 3" و"THAAD" الأميركية في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى محيط مطار بن غوريون.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أخفقت في اعتراض الصاروخ، ما يعني أن الانفجار في محيط مطار بن غوريون ناتج عن إصابة مباشرة للصاروخ، وليس عن شظايا ناجمة عن عملية اعتراض.

وذكرت أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان هناك إخفاق في الاعتراض، أم أن الشظايا الناتجة عن محاولة التصدي كانت ضخمة بشكل غير اعتيادي.

وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بوقوع عدد من الإصابات الطفيفة جراء تساقط شظايا في محيط مطار بن غوريون، وذلك عقب إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل.

وأضافت أن فرق الإسعاف هرعت إلى الموقع وقدمت العلاج للمصابين في المكان، فيما تستمر السلطات الأمنية في التحقيق وتقييم الأضرار الناتجة عن الحادث.

يشار إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن أُطلقت عدة صواريخ باليستية من اليمن باتجاه إسرائيل، خاصة منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) مرارًا استهدافها مواقع إسرائيلية "ردًا على العدوان على الشعب الفلسطيني"، بحسب بياناتهم.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية متصاعدة، وتزايدا في التهديدات العابرة للحدود.

المصدر : وكالة سوا