جنازة على نمط فيلم "العراب" تثير غضبا
روما / سوا/ أثارت جنازة لزعيم عصابة محلي في روما، على نمط جنازات ملوك المافيا في السينما الهوليوودية ترافقت مع موسيقى فيلم "العراب"، استياء وغضباً واسعين في روما.
فقد تجمع المئات لحضور جنازة زعيم العصابة المحلي فيتوريو كازامونيكا في كنيسة سان جيوفاني بوسكو، بضواحي العاصمة الإيطالية.
وتم نقل جثمان فيتوريو، الذي توفي عن 65 عاماً، المعروف لدى الشرطة الإيطالية بأنه زعيم عصابة كازامونيكا التي تنشط جنوب غربي العاصمة، إلى الكنيسة على متن عربة مطلية بالذهب يجرها حصان.
وبينما كانت العربة تدخل ساحة الكنيسة كان الحضور يلقون بالورود عليها، فيما الدموع تنهمر من عيونهم، بحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز".
وبعد لحظات ألقت طائرة مروحية بتلات الزهور على العربة التي تقل الجثمان، فيما كانت موسيقى فيلم "العراب" تصدح أثناء مرورها.
وعلى الكنيسة، علقت كتابات وشعارات تقول "لقد غزوت روما.. الآن تغزو الفردوس"، بينما حمل شعار آخر علق تحت صورة كبيرة لفيتوريو عبارة "ملك روما".
ورغم التبجيل الكبير له، باعتباره "ملك روما" وزعيم عصابة، إلا أن الشرطة تقول إن فيتوريو كان يعيش على هامش الجريمة المنظمة.
وطالب عمدة روما إيناسيو مارينو بالتحقيق الكامل لمعرفة كيفية منح الإذن لهذه الجنازة.
أما القس جيانكارلو مانيري، فقال إنه لم يمكنه أن يتحكم بما يجري خارج الكنيسة، بينما مرت الأمور داخل الكنيسة بصورة اعتيادية، كما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا".
كذلك عبر السياسيون عن غضبهم بشأن الجنازة التي تمت بعد يوم واحد فقط على تحديد قاض ليوم الخامس من نوفمبر المقبل لبدء محاكمة نحو 95 شخصاً بتهم تتعلق بارتباطهم بالمافيا.
وقالت رئيسة اللجنة البرلمانية لمكافحة المافيا في البرلمان الإيطالي روزي بيندي إن جنازة لشخص مثل فيتوريو تشكل تحذيراً من تحول الجنازة إلى عرض للقوة للمافيا.