أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة

أبواب مغلقة وأمعاء خاوية - إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة

في غزة ، حيث أصبحت الحياة تُقاس بالحد الأدنى من البقاء ، يفرض إغلاق المعابر حصارًا خانقًا على أكثر من مليوني إنسان ، حارمًا إياهم من الغذاء ، والدواء ، والاحتياجات الأساسية ، ومع كل يوم يمر ، تتفاقم المعاناة وتشتد الأزمة ، بينما يقف الأهالي على أبواب مغلقة بانتظار بصيص من الأمل .

إلى جانبِ ذلك ، ومنذ أشهر يعاني القطاع من إغلاق شبه تام للمعابر ، سواء تلك المخصصة لنقل البضائع أو المساعدات الإنسانية ، هذا الإغلاق حرم الأسواق من المواد الغذائية الأساسية ، وجعل الحصول على الخبز ، الأرز ، الحليب ، وحتى مياه الشرب ، تحديًا يوميًا للسكان .

يقول أبو عمر ، وهو رب أسرة نازحة : " أقف كل يوم في طوابير طويلة لأجل ربطة خبز … أحيانًا برجع فش إشي معي ، يا الخبز بخلص ، يا المخبز مسكر " .

وأشارت تقارير من منظمات إغاثية إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل خطير ، خاصة بين الأطفال والحوامل وكبار السن ، الغذاء المتاح لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية ، ما يُنذر بكارثة إنسانية قادمة .

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن " القطاع يقترب من حافة المجاعة في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية ".

من جهةٍ أخرى ، لا تقتصر الأزمة على الغذاء فقط ، بل تشمل كافة متطلبات الحياة ، من مستلزمات النظافة ، وحفاضات الأطفال ، إلى الأدوية الضرورية وأدوات الطهي ، كثير من العائلات تلجأ لتبادل ما تملك مع جيرانها لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها .

تقول أم لؤي: "أحتاج حفاضات وحليب لطفلي… لا أجدها في أي مكان ، صرت أستخدم قطع قماش بدلًا من الحفاضات ، وبغلي الأرز لصنع سائل يُشبه الحليب ."

شهادة من أرض المعاناة

"لم نعد نحلم بحياة كريمة… فقط نريد أن نأكل ، أن نُعالج ، أن نعيش" ، بهذه الكلمات يختصر الغزيون معاناتهم اليومية في وجه حصار مستمر ، ومعابر مغلقة ، وجوع يتسلل إلى كل بيت .

المصدر : غزة – هيا اللدعة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد