معاناة أهالي غزة مع إشعال النار للطهي وتداعياتها الصحية

معاناة أهالي غزة مع إشعال النار للطهي وتداعياتها الصحية

في ظل الحصار المستمر والدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة ، تحولت أبسط تفاصيل الحياة اليومية إلى تحديات يومية ، أبرزها إشعال النار للطهي في ظل انعدام الغاز والكهرباء ، ومن بين لهب الحطب والدخان المتصاعد ، يكافح السكان لإعداد قوت يومهم وسط ظروف إنسانية وصحية قاسية.

إلى جانبِ ذلك ، اضطرت مئات العائلات للعودة إلى استخدام الحطب ، والكرتون ، وحتى النفايات البلاستيكية كمصدر وحيد للطهي ، بسبب الانقطاع المستمر للغاز المنزلي وغياب الكهرباء ، تقول أم محمد ، وهي نازحة من شمال غزة : "أطبخ لأولادي على نار الحطب في العراء… الدخان يحرق عيوني ويكتم نفسي ، لكن لا خيار لدينا ، إما هيك أو بنجوع " .

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الصحة في غزة ، تم تسجيل أكثر من 8,200 حالة إصابة بأمراض تنفسية خلال الشهور الأربعة الأخيرة ، معظمها بين الأطفال وكبار السن .

وأصدرت منظمات حقوقية وإنسانية، مثل "أطباء بلا حدود" ، تقارير تحذر فيها من المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن استخدام وسائل بدائية للطهي .

وأكدت على أن ما يزيد عن 70% من سكان غزة يعتمدون حاليًا على مصادر بدائية في الطهي ، ودعت إلى توفير حلول فورية مثل إمداد القطاع بـ 50,000 أسطوانة غاز وتوزيع ألواح طاقة شمسية على 10,000 أسرة نازحة .

من جانبٍ آخر ، وفي ظل هذه المعاناة ، يطلق الغزيون صرخة للعالم ، مطالبين برفع الحصار وتوفير مقومات الحياة الأساسية ، تقول أم خالد : "نحن لا نطلب رفاهية ، نريد فقط أن نطهو طعام أطفالنا بدون أن نحترق و نمرض ".

المصدر : غزة – هيا اللدعة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد