5 قتلى بقصف إسرائيلي بسوريا بينهم ضابط ونتنياهو يتوعد
دمشق / سوا / قال الجيش السوري إن غارة جوية إسرائيلية أصابت سيارة في قرية بمرتفعات الجولان السورية مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر في الجيش قوله إن الهجوم وقع في قرية قرب القنيطرة لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وتأتي هذه الغارة بعد ليلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي ضد مواقع الجيش السوري بادعاء الرد على إطلاق أربعة صواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل.
وشهدت الليلة الماضية أعنف قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب السورية قبل أربع سنوات.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن بين القتلى الخمسة عنصران من قوات الدفاع المدني الموالية للنظام، وأنه تبين أن بين عنصرين اللذين قضيا في الغارات الإسرائيلية يوم أمس على ريفي دمشق الجنوبي الغربي القنيطرة، ضابط في قوات النظام، كما أسفرت الضربات ذاتها أمس عن تدمير مدفعية لقوات النظام ومستودع أسلحة لها.
وقبل ظهر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي شن غارة جوية في الأراضي السورية، صباح اليوم الجمعة، وادعى أنه قتل أربعة أو خمسة أشخاص ينتمون إلى خلية نفذت إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان والجليل، أمس الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعقب أفراد هذه الخلية "قبل وبعد" إطلاق الصواريخ، وأنه "بمجهود استخباري جرى إحباطها صباح اليوم".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم تنفيذ هذه الغارة في وسط هضبة الجولان داخل سوريا، وعلى عمق 10 – 15 كيلومترا في عمق الأراضي السورية. وكل هذه المنطقة وبضمن ذلك المنطقة التي أطلقت الصواريخ منها موجودة تحت سيطرة الجيش السوري".
وتابع أن "الجيش السوري يتحمل المسؤولية" عن إطلاق الصواريخ أمس، وأن الخلية التي استهدفت تابعة لحركة الجهاد الإسلامي "وموجة من قبل إيران بهدف تسخين الحدود".
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "ليس لدينا أية مصلحة في الاستمرار بالتسخين، ومصلحتنا هي الدفاع عن الحدود الشمالية. والغارة كان دقيقة ضد أفراد الخلية".
وكرر أن الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس "كانت ضد أهداف للجيش السوري" وأن الرسالة التي تبعثها إسرائيل بهذه الغارات هي "أننا حازمون في الدفاع عن الحدود الشمالية".
وقال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، معقبا على قصف السيارة في سوريا "لقد قلت هذا الأسبوع إننا سنصيب من يحاول الاعتداء علينا وهذا ما قمنا به. الجيش الإسرائيل استهدف الخلية التي أطلقت تلك الصواريخ والقوات السورية التي سمحت بإطلاقها. لا ننوي تصعيد الأوضاع ولكن سياستنا لن تتغير".
واعتبر أنه "يجب على الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائد ميداني إيراني هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل".
بدوره، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن "تصفية الخلية هو دليل آخر على أننا لن نتحمل أية محاولة لتشويش مجرى حياتنا والمس بأمن مواطني إسرائيل".
وأضاف مهددا أن "على من يسعى إلى القيام بذلك أن يعلم أن الجيش الإسرائيلي سيلاحقه دون هوادة ويضع يده عليه، في أي وقت وأي مكان. وليست لدينا نية بالمساومة حول ذلك، ولا يتعين على أحد أن يختبر إصرارنا".