قدمت إسرائيل مساء يوم أمس الخميس بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وفد التفاوض ردها المحدث على المقترح المصري للوساطة بشأن صفقة تبادل جديدة مع حماس للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة .

ونقل موقع واللا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الرد الإسرائيلي على المقترح المصري يتضمن مطلبا بالإفراج عن أكثر من 8 أسرى أحياء ولكن أقل من 11 أسيرا ،كما يشمل الرد استعدادًا لانسحاب قوات الجيش من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا".

وأضاف المسؤول :" رغم وجود فجوات فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للجسر من خلال التفاوض".

وتابع :" يجب الآن الدخول في مفاوضات حقيقية حول تفاصيل الصفقة ، الأمر لن يكون سهلًا، وستُطلب تنازلات إضافية من إسرائيل، لكن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق".

وقال الموقع الإسرائيلي :" في إطار المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، نقل مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، رسالة إلى حماس عبر الوسطاء المصريين، مفادها أنه إذا وافقت حماس على المضي قدمًا في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى، فإن الولايات المتحدة ستضمن أن تدخل إسرائيل في مفاوضات جدية بشأن إنهاء الحرب ، كما تعهّد الجانب الأميركي بالإعلان عن هذا الموقف بشكل رسمي إذا ما تم تنفيذ الصفقة".

وفد حماس للقاهرة غدا

وفي ذات السياق من المقرر أن يتوجه وفد رفيع المستوى من حركة حماس الى العاصمة المصرية القاهرة يوم غد السبت ، بناءً على دعوة من مصر.

وقال مصدر قيادي في حماس، اليوم الجمعة، 11 إبريل 2025، إن الحركة لم تتلقّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أعلن مسؤول إسرائيلي تسليمهم الرد على المقترح المصري الأخير.

وأضاف المصدر القيادي في حماس لقناة الجزيرة، أن الحركة وافقت على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر .

وأشار إلى أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار  وانسحاب الاحتلال.

اقرأ أيضا/ مصطفى: الأولوية الآن هي وقف إطلاق النار في غـزة وبدء الإعمار الشامل

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد قال، الجمعة، إن "الجهود المصرية القطرية مستمرة بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل أسرى في غزة" بين حركة "حماس" وإسرائيل التي ترتكب أبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.

وطالب عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، إسرائيل بالعودة إلى التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي رفضه لمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين من غزة، شدد الوزير على أن "خروج الشعب الفلسطيني من أرضه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "أي تهجير تحت أي مسمى مرفوض تماما".

وأضاف أنه عند التوصل لوقف إطلاق النار بغزة فإن "لجنة مؤقتة ستتولى إدارة قطاع غزة لستة أشهر إلى حين تمكن السلطة الفلسطينية من استلام المهمة"، مشيرا إلى أن "هناك مساهمة دولية واسعة ستكون لإعادة إعمار القطاع".

ولفت عبد العاطي إلى أنه جرى خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الذي عقد على هامش المؤتمر "بحث تدريب الشرطة الفلسطينية وإمكانية نشر قوة دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".  

المصدر : وكالة سوا