الشبكة: التأكيد على ضرورة مشاركة الشباب في إعمار و تنمية قطاع غزة

غزة / سوا / أكد ممثلو منظمات اهلية واكاديميين وخبراء على ضرورة وضع خطط واستراتيجيات واضحة من شأنها تفعيل دور الشباب فيما يخص عملية الإعمار والتنمية في قطاع غزة وضمان مشاركتهم في مراحل صنع القرار والتنفيذ.

 


وطالبوا بضرورة تشكيل هيئة وطنية لإعمار قطاع غزة تضم مختلف الاطراف الفاعلة ذات العلاقة من وزارات وهيئات وبلديات وجامعات ومنظمات اهلية وخبراء وممثلي الشباب والنساء تعمل على اعمار قطاع غزة ضمن رؤية شمولية متكاملة مشددين على ضرورة التقاط الشباب زمام المبادرة والتحرك لانتزاع حقوقهم وضمان مشاركتهم الفاعلة.

 


جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز الديموقراطية وبناء قدرات المنظمات الاهلية الذي تنفذه بالشراكة مع برنامج المساعدات الشعبية النرويجية NPA بعنوان " واقع ودور الشباب في إعمار قطاع غزة".

 


وبدوره أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن عقد مثل هذه الورشة وفي مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبنا الفلسطيني وعلى وجه الخصوص واقع الشباب الفلسطيني خطوة مهمة، وذلك بسبب حاجاتنا الماسة لكل الطاقات الشبابية لتسيير عجلة التنمية والإعمار في قطاع غزة بالشباب ومن أجل الشباب.

 


وأشار الشوا انه بعد العدوان الأخير على قطاع غزة طالبت الشبكة ولا زالت بضرورة مشاركة كافة قطاعات المجتمع المدني والقطاع الخاص والبلديات والجامعات في وضع خطة الإعمار ولكن ما طرح في مؤتمر المانحين كان عبارة عن خطة حكومية ابتعدت عن اشراك القطاعات الأساسية في المجتمع مثل الشباب والمرأة منوها الى ان قطاع غزة يمر بأزمات متوالية وتدهور غير مسبوق على الصعيد الانساني.

 


وفي ورقته التي قدمها حول إعادة الإعمار برؤية شبابية ( الإطار القانوني والسياسي ) أكد الدكتور محمد مقداد رئيس مجلس إدارة معهد دراسات التنمية على أن قطاع الشباب بيده التغيير ولكن الواقع الذي يعاني منه الشباب من احتلال وانقسام وحصار جعل المشاكل الملقاة على عاتق الشباب تتفاقم من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغيرها.

 


وقال الدكتور مقداد على الشباب ان ينتفضوا لأنفسهم ويجتهدوا من أجل التغيير وأنه يجب البدء الفوري في عملية اصلاح سياسي تضمن مشاركة الشباب وتعزز قيم المشاركة.

 


وفي ورقته بعنوان " الوضع الاقتصادي والبيئة الممكنة للشباب اقتصاديا في قطاع غزة" اشار المهندس مهيب شعث من مركز العمل التنموي معا الى أهم المشاكل التي تواجه الشباب وفي مقدمتها البطالة والهجرة والتهميش وتدني الأجور مؤكدا انه رغم العوامل الخارجية التي تؤثر على قطاع غزة فإنه من الممكن خلق بيئة ممكنة للشباب في قطاع غزة في عدة مجالات اهمها القطاع الإنشائي والقطاع الإنتاجي وخصوصا الزراعي وقطاع تكنولوجيا المعلومات.

 


وفي ورقته حول "الواقع الاجتماعي للشباب في قطاع غزة" تطرق هاشم الصفدي من جمعية أجيال للإبداع والتطوير لأهم الإشكالات والمعيقات التي تواجه الشباب اجتماعيا ومنها الثقافة المجتمعية السائدة والبيئة المحيطة بالشباب التي يعيشون ويتعايشون معها وتحدد مدى الانفتاح والانغلاق المجتمعي الذي يعيشه الشباب في قطاع غزة، وأكد على المسئولية الحكومية والإعلامية والمؤسساتية والأسرية تجاه الشباب وقضاياهم مع التركيز على المسئولية الفردية لأن التغيير ينبع من الداخل.

 


وفي مداخلاتهم شدد المشاركون جميعا على أهمية تحريك المياه الراكدة تجاه دور الشباب واهمية عدم وضعهم في دائرة التهميش والضعف وتحجيم طاقاتهم وأن على الشباب ايضا التقاط زمام المبادرة أنفسهم وأن يباشروا بوضع خططهم للتغيير وانتزاع دورهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد