كمائن_الموت فيلم درامي يحرز إضافة نوعية للدراما الفلسطينية، ومثالاً راقياً للإعلام الوطني المقاوم ، وتأريخاً هاماً لبعض بطولات المجاهدين على أرض فلسطين ، يوم بعد يوم تثبت قناة الأقصى الفضائية أنها رائدة الإعلام المقاوم الذي يحمل هم الوطن وقضاياه المشبعة بالبطولات والمعارك المشرفة.
بات واضحاً للجميع ان شاشة التلفزيون باتت عنصراً أساسياً في توجيه التعبئة للرأي العام نحو القضايا الجوهرية والتوجهات الأيديولوجية والسياسية التي تخص القضية الفلسطينية ، فواقعنا الفلسطيني يحتوي علي قصص حقيقية وبطولية تنبع من روح مقاومته الباسلة المشرفة
لدي يتطلب الضخ مزيداً من الأموال والجهد في الإنتاج التلفزيوني والدرامي ، علي الرغم من الصعوبات والتحديات التي يوجهها هذا النوع من العمل المقاوم.
كمائن الموت والذي تم إنتاجه بالتعاون مع دائرة الإعلام العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام يسرد قصة حقيقية حدثت مع خمسة مجاهدين من نخبة القسام الذين شاركوا هذه العمليات البطولية المشرفة في حرب العصف المأكول في منطقة التفاح شرق مدينة غزة .
هذه العملية التي نفذها مجاهدو القسام شرق حي التفاح فجر اليوم الأحد ، بعد أقدمت قوة خاصة من كتائب القسام على استدراج قوة صهيونية حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة."
حيث نجح الاستدراج ووقعت القوة الصهيونية في حقل الألغام المعد مسبقاً، وفجر المجاهدين حقل الألغام في الآليات الصهيونية المتوغلة ، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جندياً صهيونياً ، قتلهم مجاهدو القسام من مسافة صفر."
مخرج هذا الفيلم المبدع الدي يثمن جهود من سهروا الليل وتركو خلفهم بيوتهم وارحامهم وعباداتهم في شهر انتظرناه بشغف خاصة نحن الغزيين لخصوصية هذا الشهر الفضيل ولنزيف دماء الابرياء في رمضان 2014.
حيث قال لي " لن تخوننا الذاكرة لتلك الأيام بظلمة سواد ليلها ونهارها الموشح بالأحمر القاني .
لهذا تكاثفت الجهود تحت اشعة الشمس الحارقة من السحور حتى ساعة الافطار يوم بيوم نزاحم عقارب الساعة لاستغلال الوقت المتاح ونكابر على وهبنا الله من طاقة جسدية منحنا الله اياها وارادة صلبة تعالت على كل الصعاب والعقبات. لفريق عمل اوشكوا جميعهم على دخول المشافي من اصابات العمل بسبب الارهاق وضربات الشمس..
صمدوا وهم صائمين وبدلو اضعاف مضاعفة لطاقتهم البشرية ليصلوا اليكم بهذا العمل المتواضع بإمكانيات قد يعتقد الكثير انها كبيرة لكنها كبيرة فعلا بإرادة من تحدوا الظروف والصعاب ليضعوا بين ايديكم هذا العمل الذي جسد سيرة خمسة رجال ، لزمرة من المجاهدين سطروا آيات العز للعالم ولكرامة الامة ولفلسطين وللمظلومين على وجه الخليقة.
وللسائل أين مواثقته الاحداث في أرض المعركة. فنطلعكم على جزء من الحقيقة بان اجساد الشهداء الطاهرة لعبد الرحمن القطاع ولهمام حمادة وعتادهم وكاميراتهم الذي وثقت الاحداث لحظة بلحظة على مدار 24 ساعة فقط .. مازالت لحد اللحظة علمها عند من مرغت انوفهم على تراب ارض غزة .. ما خفي أعظم
طاقم العمل الرائع كلا باسمه ولقبة أنتم أبطال حقيقيون كيف لا وأنتم تجسدون من هم الأكرم منا جميعا في سرد رواياتهم وأفعالهم البطولية ، هم أبطال رحلوا عنا ولكن بقيت ذكراهم بقيت أفعالهم وبطولاتهم المشرفة يتعلمها من سيأتي من بعدهم من أجيال قادمة ..
فبارك الله جهودكم وتقبل الله منكم وادام الله عليكم الابداع ودمتم ذخرا وفخرا للإعلام الصادق المقاوم والكلمة الصادقة بهلودية استوحتها ايدي طاهرة وسطرتها دماء زكية للتاريخ وسجل الانتصارات بأبطال حقيقيون
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية