النفط الصخري يضغط على أسعار النفط هبوطا

واشنطن / سوا / تواصل أسعار النفط التراجع بسبب زيادة المعروض والشكوك بشأن الطلب العالمي مع توقعات ضعف نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن استمرار انتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية يزيد الضغوط على الأسعار.

 

ووصل سعر النفط الأميركي الخفيف (غرب تكساس) إلى ما يزيد قليلا عن 42 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر نفط برنت إلى عدة سنتات فوق 48 دولار للبرميل.

 

ورغم مخاوف السوق من احتمالات هبوط الطلب مع استمرار العرض الكبير فإن فشل الرهان على انهيار قطاع انتاج النفط والغاز الصخري خاصة في أميركا كان له الأثر الأكبر في استمرار الانخفاض تحت سقف 50 دولارا للبرميل، كما يرى كثير من المحللين في السوق.

 

وشجع ذلك دولا أخرى، كبريطانيا مثلا، على التفكير في تسريع اجراءات السماح باستكشاف وإنتاج النفط والغاز الصخري وتجاوز اعتراضات الناشطين المدافعين عن البيئة.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، لوحظت زيادة كبيرة في عدد منصات إنتاج النفط في الولايات المتحدة لتصل إلى 876 منصة بنهاية الشهر الماضي، وفي الأسبوع الأخير من يوليو دخلت العمل 19 منصة.

 

وقبل أيام تعهد وزراء الإدارات المحلية في بريطانيا بالتدخل المباشر وتجاوز المجالس المحلية في حال تأخرت في منح تراخيص لشركات النفط والغاز الصخري.

 

وتعد تلك دفعة لشركات النفط الصخري التي تمكنت في الآونة الأخيرة من تطوير سبل استكشاف وإنتاج تقلل التكاليف بنحو 40%، حسب بعض التقديرات.

 

ويقول محللون في سوق الطاقة إن الرهان على أن انخفاض أسعار النفط الذي بدأ منذ عام سيخرج شركات النفط والغاز الصخري من السوق بسبب ارتفاع تكاليف انتاجها أثبت فشله حتى الآن مما يزيد الضغوط على اسعار النفط هبوطا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد