الصليب الأحمر: إضراب الأسير علاّن تجربة تحتاج لدراسة
رام الله /سوا/ قال المبعوث الخاص من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي للإشراف على حالة الأسير محمد علان رائد أبو ربيع إن حالة إضرابه جديدة، ومتميزة، ومختلفة عن كل تجارب الإضرابات في العالم.
وقال خلال لقائه رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع: " إن كافة الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام، وبعد تجاوز الحد الأقصى من الإضراب ودخلوا في غيبوبة، كانوا قد أصيبوا بنزيف دموي في الدماغ أدى إلى وفاتهم، وحالة محمد الذي دخل غيبوبة دون أن يصاب بهذه الأعراض القاتلة بالنسبة لهم جديدة وتحتاج إلى دراسة".
وأضاف "خلال غيبوبته كان هناك متابعة مكثفة لحالته الصحية التي كانت خطيرة وحساسة، وبإشراف دقيق على كل التطورات التي حدثت له، مثل التهاب في الرئتين، ومشاكل في المرارة وارتفاع درجة الحرارة وغيرها، وأطباء الصليب الأحمر كانوا يخشون من إصابته بنزيف دموي في الدماغ".
وأشار إلى أن الوضع الصحي للاسير علان بعد الغيبوبة سيكون أخطر، ومعرض لمفاجآت، وانتكاسات صحية صعبة، واصفا إياه "بالعنيد والصلب"، ويعي تماما ما يريد، وما هي أهدافه، المتمثلة بإنهاء اعتقاله الإداري.
ولفت قراقع أنه خبير تابع العديد من الاضرابات في سجون العالم، إلى أنه لم يمر عليه تجربة اضراب بهذه التداعيات كحالة علان، وقدرته وارادته الصلبة على تحقيق هدفه، موضحا ان مهمة الصليب الأحمر الحفاظ على حياته، والإشراف على متابعته صحيا، والتأكد من كل الاجراءات الطبية السليمة المتخذة بحقه.
وأكد موقف الصليب الأحمر الرافض للاطعام القسري أو إعطائه أي شيء حتى الدواء دون إرادته ورغبته، وأنهم حريصون على تطبيق الأحكام، والأعراف الدولية والانسانية في هذه الحالات والتأكد من سلامتها.