ما المتوقع من الفصائل حال استشهاد الأسير "علان"؟

غزة / خاص سوا / يزداد الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام محمد علان سوءًا يومًا بعد يوم، نتيجة مماطلة الاحتلال في إعطاءه العلاج اللازم له، أو الإفراج عنه، ما أدى لدخوله في غيبوبة تامة.


وكان محامون تقدموا بطلب التماس للنيابة الاسرائيلية العليا بضرورة الإفراج عن الأسير علان المضرب عن الطعام منذ 64 يوما احتجاجا على الاعتقال الاداري.


وبعد أن نظرت المحكمة بهذا الالتماس، أصدرت صباح اليوم قرارا بالإفراج عن الأسير علان في مطلع شهر نوفمبر المقبل وعدم تجديد اعتقاله الاداري مقابل فك إضرابه، لكن الأخير رفض ذلك العرض.


رفض علان العرض يطرح تساؤلات كثيرة خاصة في ظل توعد فصائل فلسطينية بالرد على الاحتلال في حال استشهاده.

 وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أنها في حل من التهدئة، وسترد على الاحتلال الرد المناسب.


لكن مراقبون استبعدوا أن يكون هناك أي رد قوي أو اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية في حال استشهاد الأسير المضرب علان.


المختص في شؤون الأسرى أحمد أبو طه، أكد أنه سيكون هناك حراكًا مختلفاً داخل السجون في حال استشهاد علان، خاصة أنهم أعلنوا عن تصعيد الرد ضد إدارة مصلحة السجون.


وتوّقع أبو طه في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن يصل غضب الأسرى إلى الاعتداء على الجنود والسجانين، لكنه استبعد أن يكون هناك حراكًا قوياً خارج السجون، "سيكون كمثل الأسرى الذين استشهدوا سابقاً".


وقال "ما سيحدث في الضفة هي عبارة عن ردود أفعال غاضبة تستمر لأيام قليلة فقط، ومن ثم ستعود الأمور إلى طبيعتها".


وعلى صعيد آخر، أوضح أن إدارة مصلحة السجون لديها قناعة بأن لا توصل أي أسير للموت، لأن هذا التصرف يحرجها أمام العالم، مشيراً إلى أنها تتعامل مع علان كسابقه من الأسرى (خضر عدنان مثالا).


وبيّن أن ادارة السجون تعمدت نشر الأخبار الخطيرة عن وضعه الصحي، في محاولة منها "لتثبت أنها تقدم له الخدمات الطبية، والعلاج اللازم، وتحافظ على حياتهم".


وعن امكانية اندلاع انتفاضة في ظل الأوضاع الراهنة بالضفة، فإنه المحلل السياسي نعيم بارود، استبعد أي ردة فعل قوية، بل ستقتصر على بعض بيانات الشجب والاستنكار، والمسيرات التي وصفها بـ "الخجولة".


وشدد بارود في حديث لـ (سوا) على أن الأوضاع السياسية في الضفة وغزة غير مهيأة لاندلاع أي انتفاضة أو ردود أفعال قوية.


وأكد أن السلطة ستقف سداً منيعاً أمام أي ردود أفعال قد تخرج في الضفة، لأنها مازالت مستمرة في التنسيق الأمني مع اسرائيل، لافتاً إلى أن الانقسام السياسي أيضاً يتحمل جزءًا كبيراً من عدم حدوث انتفاضة ثالثة.


وعن ردود الجانب الاسرائيلي في تلك القضية، استبعد أكرم عطاالله المختص في الشأن الاسرائيلي، أي انتفاضة أو ردود أفعال قوية قد تحدث في حال استشهد علان.


وقال عطاالله لـ (سوا)، إن الحالة الفلسطينية تعيش حالة من التشتت وهذا أحد العوامل التي تمنع اندلاع الانتفاضة، مشيراً إلى أن الفصائل تهدد بردود قوية لكنها لم تترجمها على أرض الواقع، خاصة وأنه سبق قبل ذلك واستشهد أسرى في السجون.


وبيّن أن الاحتلال يتبع آلية التهديد فقك، لكنه غير مهيأ لانتفاضة في الضفة، وذلك وفق التقارير الاسرائيلية بهذا الشأن.


وأوضح أن الفصائل الفلسطينية لديها رغبة بالرد على استشهاد علان وغيره من الأسرى، لكنها غير مستعدة لذلك، نظراً للحالة غير المستقرة في غزة والضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد