علان بعد استفاقته يهدد بوقف العلاج غدا إذ لم يفرج عنه فورا
رام الله / سوا / أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير محمد علان الذي إستفاق من غيبوبته هدد بوقف علاجه بالوريد إعتبارا من يوم غد الأربعاء اذ لم يتم الإفراج عنه وإنهاء إعتقاله الإداري التعسفي، علما ان غدا هو اليوم الذي اجلت اليه المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بخصوص بطلب من هيئة الأسرى للإفراج الفوري عنه.
وقال الأسير علان الذي تلقى علاج بالوريد خلال الغيبوبة التي دخل فيها يوم الجمعة الماضي، إنه مصر على الإستمرار في إضرابه، وسيرفض أي علاج إذا بقيت حكومة إسرائيل تماطل في الإفراج عنه.
وخلال اجتماع مع طبيب الصليب الاحمر الدولي أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الأسير محمد علان قد استفاق جزئيا من الغيبوبة التي دخل بها منذ الجمعه الماضية، وأن حالته الصحية لا زالت تحت الخطر الشديد ولا زال مهددا بمضاعفات صحية خطيرة للغاية، ومعرضا للموت الفجائي في أية لحظة.
وقال قراقع أن الأسير علان، قد أصيب بالتهابات في الرئتين وارتفاع دائم بالحرارة وفقدان الرؤية خلال إضرابه المتواصل منذ 64 يوما على التوالي، ويخشى إصابته بنزيف دماغي أو التهاب رئوي حاد".
وجاءت أقوال قراقع تلك بعد جلسته المطولة مع طبيب الصليب الأحمر رائد أبو ربيع، في مقر الصليب الأحمر برام الله، والذي يتابع عن كثب الوضع الصحي للأسير علان، موضحا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ونقابة الأطباء في إسرائيل منعت أي شكل من الإطعام القسري للأسير علان خلال الغيبوبة وقبلها، وأن موقف الصليب الأحمر واضح في ممانعته المطلقة لأي إطعام قسري أو علاج بالقوة للأسير محمد".
وأوضح قراقع، أن القانون الدولي يقضي بالإفراج الفوري عن أي أسير مضرب عن الطعام يدخل في حالة غيبوبة بسبب الإضراب عن الطعام، مستهجنا من تأجيل العليا الإسرائيلية تأجيل النظر في دعوى الإفراج العاجل عنه، رغم تردي حالته الصحية بشكل خطير".
واتهم قراقع حكومة اسرائيل بالسعي لقتل علان وتركه مضربا حتى الموت، لافتا الى أن علان استفاق ظهر اليوم من غيبوبته ولا زال مواصلا إضرابه حتى الحرية".
وكانمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، قد اكد أن الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين قد استيقظ وأعلن فوراً أنه ماضٍ في إضرابه حتى ينال حريته، على الرغم من أن الأطباء أكدوا أنه ما زال مصنفاً ضمن حالة الخطر، واحتمالية الوفاة المفاجئة لازالت واردة.
وأضاف بولس الذي أنهى زيارة لعلان قبل قليل في مستشفى "برزلاي" في عسقلان أن الأسير تحدث بكامل وعيه وأكد أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب بإيقافها، ويضيف بولس أن علان وافق بعد أن جرى شرح تفصيلي عن وضعه بأخذ بعض المدعمات مدة 24 ساعة ينتظر فيها أن يكون خلالها هناك حلاً لقضيته.
وأعلن أمام الأطباء أنه وفي حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 سيطلب إيقاف جميع أنواع العلاج وسيمتنع عن شرب الماء.