افتتاح نصب الشهيد أبو خضير بيتونيا

رام الله /سوا/ طالب أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس ، العالم بتوفير حماية دولية لشعبنا أمام جرائم الحرق التي يقوم بها المستوطنون، وعمليات القتل التي ينفذها جنود الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني .

جاء ذلك خلال مراسم تدشين نصب تذكاري للشهيد محمد أبو خضير اليوم الثلاثاء، أمام نادي شباب بيتونيا، لمناسبة مرور عام على استشهاده، حرقا على يد المستوطنين.

وقال الطيب عبد الرحيم، "إن شعبنا يطالب بحماية دولية، أمام ذرائع الاحتلال الواهية، حيث يرى العالم كيف يقتل شبابنا على الحواجز"، مطالبا بضرورة إعطاء القضية الفلسطينية الأولوية في منطقة الشرق الأوسط، .

وأكد "أن جريمة اختطاف وحرق وقتل أبو خضير لها أبعاد ودلالات كثيرة، حيث اعتقد الاحتلال واهما أن شعبنا سيركع نتيجة هذه الممارسات"، مضيفا"لم يتسنَ لأبو خضير أن يرفع علم فلسطين فوق مساجد وكنائس القدس ، لكننا على قناعة أن الجيل سيتخذ منه ومن دوابشة قدوة ورمزا في قلوبهم وعقولهم، هذا الجيل الذي سيحرر الوطن،"

 وأشار إلى أن الذين يتغنون بالمحرقة النازية يمارسون الأساليب نفسها عبر سياسة ممنهجة ومخططة، تريد منها هذه الحكومة "العفنة" إخلاء الأرض من أصحابها عبر الهمجية والقمع، فكرروا فعلتهم بحرق عائلة دوابشة في دوما جنوب نابلس .

وتابع"عندما تقرر بلدية بيتونيا أن يقام هذا النصب في هذا المكان أمام هذا المركز الشبابي فهذا يعتبر تصميما على وفاء شعبنا لشهدائه، وعلى أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة ستظل على العهد للشهداء، ومن قدموا دمهم رخيصا فداء للوطن".


وأضاف"إن إقامته بهذا المكان تأكيد على أن هذه الأجيال لن تتخلى عن الأرض، وليظل الشهداء عنوان الوفاء والتصميم، والعار كل العار على هذه الانتهاكات والحجج الواهية التي يسوّقها الاحتلال لقتل وحرق أبناء شعبنا ليركع ويخنع"، مؤكدا أن الشعل الفلسطيني هدفه الأول والأخير تحرير القدس والحصول على الاستقلال والدولة. 

وتابع الطيب"يعتصرنا الألم على واقعة الاختطاف والحرق، وهي دليل على ما يتعرض له شعبنا اليوم، وما سيتعرض له، ولكن عزيمة شعبنا ستظل قوية، بوجه كل هذه الممارسات، بالإعمار وزراعة الزيتون، وهنا نتذكر الشهيد زياد أبو عين، الذي استشهد وهو يزرع الزيتون".

ووجّه الطيب تحية إصرار وعزيمة للأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسير محمد علان، موجها رسالة للشباب الفلسطيني بتشكيل لجان حماية للتصدي للمستوطنين وهجماتهم المسعورة على القرى الفلسطينية، والذين يتلقون الدعم والحماية من قبل حكومة الاحتلال وجيشها.

بدوره، قال رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة: "نجتمع اليوم لنضيء شمعة من شموع شهداء الوطن، شهيد الفجر والحرية محمد أبو خضير، الذي اختطفته قطعان المستوطنين وحرقته حيا بحماية وتستر من حكومة الاحتلال، والرد على هذه الجرائم يكون بتشكيل اللجان الشعبية، لتكون الذراع الحامي لشعبنا".

وشدّد وكيل وزارة الحكم المحلي محمد جبارين على مضي الشعب الفلسطيني على نهج الرئيس عباس، والتمسك بخيار الوحدة، باعتباره الطريق الوحيدة للتخلص من الاحتلال، والتعاون بين الهيئات المحلية على تشكيل لجان الحماية والحراسة، للتصدي لاعتداءات وهجمات المستوطنين، موجها التحية لأسرة الشهيد أبو خضير على صبرها.

كما حيا والد الشهيد أبو خضير القيادة الفلسطينية وبلدية بيتونيا على هذا التكريم والوفاء للشهداء، مؤكدا "أن جريمة حرق عائلة دوابشة في دوما، حرقت قلب عائلته مرة أخرى".

وحضر تدشين النصب التذكاري عدد من قادة الأجهزة الأمنية، وأهالي بيتونيا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد