ترحيب دولي كبير بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رحبت عدد من دول العالم، صباح اليوم الخميس 16 يناير 2025، بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، والذي صدر أمس من الدوحة برعاية قطرية مصرية أمريكية.
جاء ذلك في بيانات متفرقة أصدرتها دول ووزارات خارجية، أكدت من خلالها ضرورة إتخاذ خطوات عملية تلي إعلان الاتفاق، وأبرزها التشديد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل.
وفيما يلي البيانات كما وصلت "سوا":
مصر:
حيث رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد السيسي في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال "مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل".
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق "بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية".
وتعهد بأن مصر "ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن "تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع".
قطر:
وفي الدوحة، أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن "أمله في أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما أعرب الأمير تميم عن أمله في "بدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش القضية الفلسطينية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد على أن "الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي، ونشكر مصر والولايات المتحدة على جهودهما المقدرة".
اليمن:
من جانبه، ثمن اليمن، عبر بيان لخارجيته، الجهود التي بذلتها الوساطة المشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي قادت هذا الاتفاق "الذي من شأنه إنهاء الحرب في غزة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
السعودية:
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وشددت على ضرورة الالتزام به، وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صحافي، "أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعربت المملكة عن أملها في "أن يكون هذا الاتفاق منهياً بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح".
وذكر البيان أن السعودية "تثمن الجهود التي بذلتها قطر، ومصر، والولايات المتحدة".
الأردن:
رحب الأردن، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة "الالتزام الكامل" به.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الخارجية الأردنية ثمنت الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل للاتفاق، مشددة على "ضرورة الالتزام الكامل به".
ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي، تأكيده على "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة".
كما أكد الصفدي، على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
ولفت البيان، إلى أن الأردن "بتوجيه ومتابعة من الملك عبدالله الثاني، سيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه للحصول على كامل حقوقه المشروعة لتحقيق السلام العادل".
ودعا إلى "ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والبناء عليه لإيجاد آفاق حقيقية للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة (..) لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
ليبيا:
فيما رحب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن أمله في ضمان تنفيذه بسلاسة.
وأكد المنفي، في منشور على منصة "إكس"، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب الليبي.
وشدد على الموقف الرسمي الثابت لليبيا في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
الإمارات:
وفي أبوظبي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، عن ترحيب بلاده بالاتفاق.
وأثنى على "الجهود التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الاتفاق".
وعبر عن "الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حدا للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع".
وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على "ضرورة أن يلتزم الطرفان (إسرائيل و حماس ) "بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
وأكد على "ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
تركيا:
كما رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
جاء ذلك في بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس، قائلاً "نرحب بتمخض محادثات وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عن اتفاق".
وأعرب عن أمله أن ي فتح الاتفاق الباب أمام السلام والاستقرار الدائم للمنطقة وللإنسانية جمعاء وخاصة الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف: "نحيي بكل احترام شعب غزة وأبناءه الشجعان الذين دافعوا ببسالة عن أرضهم وحريتهم ضد الهجمات الإسرائيلية غير القانونية واللاإنسانية".
وأكد أن تركيا "لم تترك الفلسطينيين وحدهم للحظة واحدة في نضالهم ضد الظلم والظالم".
وتابع: "سنواصل الوقوف إلى جانب أهالي غزة وسنسخر كل قدراتنا من أجل تضميد جراح القطاع ونهوضه مجددا".
واستذكر أردوغان بالرحمة "كل الشهداء الذين رووا أرض غزة بدمائهم الطاهرة"، سائلا الله أن يعود اتفاق وقف إطلاق النار بالنفع.
العراق:
رحب العراق، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين تعرضوا لإبادة جماعية نفذتها إسرائيل على مدار 16 شهرا.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العراقية، نشرته على حسابها بمنصة "إكس".
وقالت الخارجية العراقية: " إنها ترحب بالاتفاق الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشادت بدور الوساطة الذي قامت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية به.
واعتبرت أن "هذه المساعي تعكس أهمية التعاون الدولي لوقف معاناة المدنيين وضمان استقرار المنطقة".
ودعت الخارجية إلى "ضرورة إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتلبية الاحتياجات الأساسية" لسكانه.
وشددت على أهمية "تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار جراء العدوان، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان".
وجدد العراق موقفه "الثابت والداعم للقضية الفلسطينية"، مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بالشكل الذي يناضل من أجله".
فرنسا:
رحبت فرنسا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، مشيدة بجهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق ذلك، داعية الأطراف إلى تنفيذه دون تأخير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ، في بيان صحفي الأربعاء ، إن فرنسا تدعو منذ أكثر من عام إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق إلى القطاع، من أجل وضع حد للمعاناة التي يعيشها المدنيون ، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف "إن من شأن هذا الاتفاق أن يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، بما فيهم المواطنون الفرنسيون (عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي) ، فقد طالبت فرنسا بلا كلل إطلاق سراحهم، منذ الأيام الأولى وحتى هذه الساعات الأخيرة ، وتؤكد فرنسا تعبئتها بشكل كامل حتى يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم".
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أهمية احترام تنفيذ وقف إطلاق النار، وقال " اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على هجمات 7 أكتوبر التي أودت بحياة نحو 1200 شخص، من بينهم 48 من المواطنين الفرنسيين الاسرائيليين، وبعد 15 شهرا من الحرب التي تلت ذلك وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وجعلت سكان غزة في احتياج شديد، ودمرت تقريبا كل البنية التحتية الضرورية للحياة ، يجب على وقف إطلاق النار أن يُنفذ وأن يستمر ، ويجب الاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية في غزة ، والبدء في أعمال إعادة الإعمار دون تأخير".
وأضاف " إن فرنسا تدعو إلى فتح جميع المعابر إلى غزة وتسهيل عمل المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية من قبل إسرائيل ، وفقا للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية".
وتابع " كذلك، تدعو فرنسا إلى أن يغتنم أصدقاء إسرائيل وفلسطين وقف إطلاق النار هذا كفرصة لبدء عملية لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، مع ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو السبيل الوحيد لضمان تحقيق سلام عادل ودائم ، وتلتزم فرنسا بذلك، بالتعاون مع شركائها، في مجلس الأمن الدولي وفي كافة المحافل الدولية".
بريطانيا:
رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مساء الأربعاء، بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تنفيذ "حل الدولتين".
وقال ستارمر، في بيان: "هذا هو النبأ الذي طال انتظاره، وكان ينتظره الإسرائيليون والفلسطينيون بفارغ الصبر، فهم من تحملوا عبء هذا الصراع".
وأوضح أن "الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين بغزة) بإمكانهم الآن وأخيرا العودة لأسرهم، أما بالنسبة للفلسطينيين الأبرياء الذين تحولت بيوتهم بين ليلة وضحاها إلى ساحة حرب (جراء الإبادة الإسرائيلية)، فلا بد أن يتيح وقف إطلاق النار هذا زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تصل لهم".
وشدد ستارمر، على "ضرورة تأمين مستقبل دائم أفضل للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على البقاء".
وأكد أن "المملكة المتحدة وحلفاءها (لم يسمهم) سيبذلون جهودا كبيرة لتحقيق سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط".
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ووفق ما أعلنه بن عبد الرحمن، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.